الشارع المغاربي : أعربت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، اليوم الإثنين 23 أفريل 2018، عن “استيائها الشديد من تصريحات الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي التي نعت فيها الصحافيين بـ”معرّة الصحافيين في العالم”، داعية إيّاه إلى “التراجع علنا عن هذه التصريحات وتقديم اعتذار رسمي للصحافيين”.
وأشارت النقابة في بيان صادر عنها إلى أنّ اليعقوبي “جرّم عمل الصحافيين عموما في مواكبة تطوّرات الأزمة القائمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية”، معتبرة أن كلامه “أخذ منحى تحريضيا يمثّل ضربا لحرية الصحافة وتهديدا لحرية الرأي والتعبير”.
وأكّدت رفضها ما أسمته بـ”خطاب التجريم والتحريض والتهديد الصادر عن اليعقوبي”، مشيرة إلى أنّه “يعتبر شخصية اعتبارية لها نفوذ معنوي على منظوريها مما يمكن أن يمهّد لأعمال عنف تمثل خطورة على الصحافيين في تغطية تطورات ملف الأزمة القائمة بين النقابة والوزارة”.
وأوصت الصحافيين بـ”عدم ردّ الفعل إزاء هذه التصريحات والالتزام بالخط المهني والتوازن في معالجة الأزمة والتعاطي المهني مع تطورات الأحداث في الملف”، مُذكّرة بموقفها المبدئي المُتضامن مع “نضالات الأساتذة والمُربّين وقيادتهم النقابية من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة وفق الأشكال النضالية المناسبة”.
كما ذكرت بأنها “أصدرت يوم 27 مارس 2018 بيانا دعت فيه أبناء القطاع إلى عدم التورط في بثّ الاشاعات والمغالطات والانحياز لطرف على حساب آخر وعدم الانخراط في أي من حملات التشويه والتحريض والمسّ من كرامة المربّين والأساتذة حسب ما يقتضيه ميثاق الشرف الصحفي ومعايير أخلاقيات المهنة”.
يُذكر أنّ لسعد اليعقوبي كان قد قال في كلمة ألقاها أمام الأساتذة: ”أتحدى الصحافيين أن يتحدّثوا عن عمل المُربّين في ظروف غير لائقة تغيب عنها أبسط وسائل العمل.. أنتم تفترون على المُربّين وسيسجل التاريخ أنكم معرة الصحافة في العالم، لأنه لا يوجد بلد في العالم يُجرّم فيه المُربّي ويتمّ الحط من قيمته“.