الشارع المغاربي: أكّد فتحي السلاوتي وزير التربية اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2021 أنّ الوزارة “لن تتوانى عن اصدار قرارت بغلق أيّ من المدارس والمعاهد متى سجلت معدلات عالية للعدوى بفيروس كورونا” مبرزا انه “لا يستبعد فرضية اللجوء الى العودة الى نظام التدريس بالأفواج او خيار التعليم عن بعد في صورة تمّ تسجيل ارتفاع في عدد الاصابات تكون مرتبطة بموجة جديدة لكورونا” لافتا الى ان اتخاذ أي من هذه القرارات يبقى مرتبطا بتوصيات وزارة الصحة.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن السلاوتي قوله اليوم على هامش ملتقى جهوي خاص بولاية اريانة: “كانت الوزارة قد أغلقت مدرسة بعد رصد تفاقم حالات العدوى بكورونا داخلها كما قررت تعليق الدروس بعدة أقسام اثر اكتشاف عدة حالات مماثلة بمؤسسات تربوية أخرى”.

واضاف ” تلتزم الوزارة بتطبيق البروتوكول الصحي الذي يقر اغلاق المدارس والمعاهد التي تسجل تفاقما في عدد الإصابات بكورونا والهدف من قرارات الغلق هو حماية التلاميذ والاطار التربوي من مخاطر الجائحة”.

ولاحظ أنّ “التقييم العام للوضع التربوي، يؤكد تسجيل نقص كبير في المكتسبات التعليمية لدى التلاميذ نتيجة انقطاع التعليم في فترة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات اثر انتشار كورونا” مبرزا حرص الوزارة على تدارك النقص وعلى العمل في اطار برنامج عقود أهداف مع المندوبيات الجهوية للتربية وخطة عمل جهوية يتم بعد انقضاء فترة التعهد بتطبيقها تقييم مدى تحقق الأهداف المعلنة. وأكّد أنّ انعقاد الملتقى الجهوي لتقييم القطاع بأريانة يهدف الى اطلاق هذا البرنامج الجديد.

وتابع ” يجب ان يشمل الاصلاح التربوي كل عناصر القطاع من ذلك التخفيض من البرامج والزمن المدرسي وستقوم الوزارة بمهام رقابية في اطار مكافحة الفساد في كل مندوبيات التربية” معتبرا أنّ “شبهة التلاعب بشهائد الخدمات (مدة النيابة) التي شملت اكثر من 100 استاذ نائب لم يستوفوا شروط تسوية وضعياتهم بالمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد ليست الوحيدة من نوعها” لافتا الى ان الوزارة ستضرب بيد من حديد على كل المشتبه بهم في المؤسسات التابعة لها.