الشارع المغاربي – المسرح... "المصرانة الزّايدة" لبرمجة مهرجان قرطاج

المسرح… “المصرانة الزّايدة” لبرمجة مهرجان قرطاج

11 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي – منير الفلاح: تاريخيّا كان للمسرح حضور قويّ في برمجة مهرجان قرطاج الدّولي ناهيك أنّ افتتاحات العديد من الدّورات كانت بعمل مسرحي من إمضاء أساطين الفنّ الرّابع في تونس أمثال “علي بن عيّاد” و”المنصف السّويسي” و”محمّد كوكة” وغيرهم.

وأذكر مثلا أنّه في دورة 1995 افتتحنا الدّورة بمسرحيّة “عليسة” نص لسمير العيّادي والإخراج لهشام رستم.

لكن منذ فترة تمّ التخلّي عن هذه العادة المهمّة وتمّ التركيز على العروض الموسيقيّة بشتّى صنوفها بدعوى الإقبال الجماهيري الكبير عليها.

قبل انطلاق هذه الدّورة استبشرنا خيرا لمّا اطّلعنا على اختيارات إدارة المهرجان وتخصيصها حيزا كبيرا للمسرح بفضاء “مدار قرطاج” تكريما لروح أيقونة المسرح التّونسي الرّاحلة “رجاء بن عمّار”.

وانطلقت البرمجة بعروض مسرحيّة وأخرى في فن الرّقص نذكر منها  «بنات وصلة» لهالة فطومي . ومسرحية «الأرامل» لوفاء الطبوبي ومسرحية « الشقف» لسيرين قْنّون ومجدي أبو مطر… علما أن هذه التّظاهرة الموازية ستختتم عروض مدار قرطاج اليوم السبت 11 أوت 2018 بعرض يقدّم للمرة الأولى لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين وهو إنتاج مشترك مع مهرجان قرطاج الدّولي ويحمل عنوان «مونوبول » عن نص وإخراج لغوث زرقي.

لكن هذه البرمجة على أهميّتها لم تشهد إقبالا كبيرا ولم تعرف الترويج اللّازم لها لاستقطاب الجمهور من أحبّاء الفن الرّابع لمتابعتها ممّا جلب استنكار وسخط أهل المهنة عبّروا عنهما في تدويناتهم على فايسبوك…

فالمسرحي “وليد الدّغسني” قال : “في مهرجان قرطاج الدولي تشعر وأنهم برمجو المسرح على مضض وماعينهومش.. لولا الوضع الكارثي لأغلب المؤسسات المسرحية التي تعاني من ضائقة مالية لما وجدتم فنانا واحدا يوافق على هذا التجاهل المبرمج”.

مسؤولية من؟

أمّا المسرحي “حسام السّاحلي” فقد عبّر هو أيضا عن سخطه قائلا :”توا بالله موش حرام زقّوم برمجة مسرحيات وعروض كوريغرافية في مدار قرطاج باسم مهرجان قرطاج باش ما يجيهم حتى متفرج… مجهود الفنانين والتقنيين والادارة وفي الآخر بخسة ياكلها الفنان ويكبر وينسى كيف يخلص في العرض ويمشي للدوسي  ويزيد عرض في مهرجان قرطاج الدولي… فكر وادرس المسألة يا صديقي قبل ما تصدم، و الله اعلم”.

برمجة المسرح في إطار مهرجان قرطاج الدولي مهمّ لكن الأهمّ منه هو إنجاح هذه العروض وإعطاؤها حقّها من الدّعاية والعناية.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING