الشارع المغاربي – عواطف البلدي : أنشطة ثقافية واعدة لهذا الموسم في مجال الكتاب والنشر والابداع… مؤلفات عديدة سترى النور هذا الموسم الثقافي ونشاط مكثف ومنتظر في مدينة الثقافة إلى جانب عرض أفلام ومسرحيات وندوات فكرية وثقافية وعلمية تعتزم تنظيمها مؤسسات وجمعيات تعود بالنظر إلى الدولة أو إلى نشاط مدني مواطني.. تلك هي ملامح العودة الثقافية لهذا الموسم. «الشارع المغاربي » رصد تفاصيلها احتذاءً بعُرف يسود الدول المتقدمة…
مجموعات قصصية ودواوين شعرية ومنشورات جديدة في كل صنوف الإبداع والفن إضافة إلى أيام قرطاج في السينما والمسرح والموسيقى وفن العرائس ومعرض وطني للكتاب وندوات هامة ك «الفرد في الثقافة العربية والإسلامية » وأفلام ومسرحيات عديدة هي عناوين العودة الثقافية المنتظرة الرئيسية.. حاولنا ان نقدّم للقارئ «صورة » أو بعض المعطيات الاولية حول هذه العودة في جلّ المجالات الثقافية مع الملاحظة اننا اقتصرنا على بعض العناوين )كتبا وأيّاما وتظاهرات( لأننا لا يمكن ان نأتي على الكل في هذا المقام الضيق.
ومنشورات جديدة في كل صنوف الإبداع والفن إضافة إلى أيام قرطاج في السينما والمسرح والموسيقى وفن العرائس ومعرض وطني للكتاب وندوات هامة ك «الفرد في الثقافة العربية والإسلامية » وأفلام ومسرحيات عديدة هي عناوين العودة الثقافية المنتظرة الرئيسية.. حاولنا ان نقدّم للقارئ «صورة » أو بعض المعطيات الاولية حول هذه العودة في جلّ المجالات الثقافية مع الملاحظة اننا اقتصرنا على بعض العناوين )كتبا وأيّاما وتظاهرات( لأننا لا يمكن ان نأتي على الكل في هذا المقام الضيق.
العودة الأدبية رواية، قصّة وشعرا
يستعد الكاتب شكري المبخوت لإصدار الجزء الثاني من كتابه «تاريخ التكفير في تونس » قبيل انتظام معرض الكتاب الدولي في سنة 2019 وفق ما أفاد به «الشارع المغاربي » مضيفا أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة لسلسلة جديدة بعنوان «المعرفة اللغوية » عن دار مسكلياني للنشر وهي عبارة عن بحوث في اللسانيات ومختلف فروعها ..
أما مفاجأة الموسم فستكون بإصدار الجزء الثاني من رواية «الطلياني ».
من جهتها أكدت الكاتبة آمال مختار أنها بصدد الاشتغال على مجموعة قصصية اختارت لها عنوان «سيرة شفاه » قالت إنها ستصدر عن دار التنوير ومحمد علي للنشر لصاحبها الناشر النوري عبيد متابعة «لديّ أعمال أخرى سأعلن عنها عند إتمامها، ولعلها تستطيع أن تنشر مع مطلع هذا الموسم الثقافي الذي نرجو أن يكون زاخرا وثريا بالأنشطة الثقافية المهمة التي تساهم في تشذيب العقليات وإصلاح العطب الذي أتلفها خاصة بعد ما سُمي بثورة » راجية عودة مفيدة وناجحة لكل فنان مجتهد الموسم الثقافي الجديد .»
الكاتب جوهر الجموسي سيصدر قريبا كتابا جديدا بعنوان Vérités nettes / Honnêtes sur Internet فبعد عدة كتب فردية وجماعية باللغة العربية صدرت له في تونس وبيروت ومصر وطرابلس والدوحة والجزائر…، سيصدر هذا الكتاب باللغة الفرنسية عن مؤسسة «المنشورات الجامعية الأوروبية ». ومن المنتظر أن تتولى دار النشر ترويج الكتاب في المكتبات بعديد بلدان العالم وفق تعبير الجموسي… مولود الجموسي الفكري الجديد، يتوجه إلى جمهور آخر في أوروبا والعالم،ويطرح قضايا الإنترنت في علاقتها بإعادة توزيع السلطة والقوة والحقيقة والحريات، والاستيلاء على النفوذ، وكشف أكذوبة السيادة الوطنية، وتسلل التجسس الإلكتروني الناعم الى أدق خصوصيات الفرد، لاسيما في البلدان المستهلكة لتكنولوجيات المعلومات والاتصال وغير المنتجة لها وللمضامين
المروَّجة عبرها.
أما الكاتب الطاهر أمين فستكون عودته لهذا الموسم بكتاب يعنى ضرورة الوعي بالحاجة الى النقد وقد اختار له عنوان «المثقّف النقدي – درس إدوارد سعيد » مؤكدا انه سيرى النور بعد اسبوعين.
وفي الشعر يعود عدد من الشعراء بأعمال شعرية وأخرى نقدية وتحليلية على غرار الشاعر خالد الوغلاني الذي قال انه يستعد لإصدار ثلاثة كتب هي عبارة عن مشروع علمي عن مقامات بديع الزمان الهمذاني عنوان الاول «المقامة الهمذانية إشكالية المبدع » والثاني «المقامة الهمذانية : إشكالية الجنس الأدبي » في حين اختار للثالث عنوان «المقامة الهمذانية الوجه والقناع » ومن المنتظر ان تصدر كلها عن دار الجنوب للنشر.
وفي نفس المجال اكتفى الشاعر والاستاذ الجامعي بالقيروان سمير السحيمي بالاعلان عن اقتراب موعد صدور كتابه الجديد بعنوان «أجراس الشعر
وإيقاع الذات، بحث في إنشائية قصيدة نزار قباني » مشيرا إلى أنه سيصدر عن دار «زينب » للنشر… في حين حدّثتنا الشاعرة فاطمة محمود سعد الله عن
بعض تفاصيل مجموعتها الشعرية القادمة عن دار «الوطن العربي » للنشر بعنوان «هويّتي واحةُ نخيل » تتكون من 45 قصيدة وتدور حول الطبيعة والواحة خاصة وعلاقة الانتماء إلى الأرض، ومنها قصيدَا «في ظل نخلة جدي » و «للنخيل غضبة » وغيرهما.
ومن المنتظر أن يصدر للشاعرة العامرية سعد الله الجباهي ديوان شعري بعنوان «امرأة في وادي الفراشات » وهو عبارة عن ديوان نثري يضم قصائد حداثية تغلب عليها النزعة السريالية ويتكون من حوالي 135 صفحة.
أما المترجم والشاعر جمال الجلاصي فسيعود بترجمة كتاب «محاضرة حول الاستعمار » للشاعر والسياسي المارتنيكي إيمي سيزير والكتاب سيصدر
عن قريبا عن دار زينب وحسب المترجم تكمن أهمية هذا الكتاب في فضح الأسس الثقافية للاستعمار، من أدباء وأساتذة وعلماء انتربولوجيا.
مجال القصة القصيرة سيكون له نصيب ايضا في هذه العودة بعدد هام من الأعمال على غرار الكاتبة الحائزة على جائزة كومار نبيهة عيسى التي سجلت عودتها بإصدار مجموعة قصصية جديدة تصدر قريبا عن دار زينب للنشر بعنوان «المفترق ..»
العودة الفكرية
العودة الفكرية ستكون زاخرة هي الاخرى بعدد من الندوات والمحاضرات على غرار مؤسسة «مؤمنون بلا حدود للدراسات والابحاث وجمعية الدراسات الفكرية » التي وضعت تصوّرا عامّا يستند إلى خيط ناظم أساسه النظر في قضايا لها علاقة بمسألة الحرّيّات الفرديّة ومقولة الفرد بصورة عامّة ودعاها إلى التفكير في تنظيم سلسلة من اللقاءات الحواريّة أسمته: «محاكمات الفكر شرقا وغربا » تتناول فيها في كلّ مرّة علما من أعلام الفكر حاكمته السلطات السياسيّة والثقافيّة والدينيّة والاجتماعيّة بسبب أفكاره التي خالف بها السائد والمألوف ورأت فيها تلك السلطات، التي كثيرا ما تتحالف، مروقا وتمرّدا. ويساهم في هذه
المحاضرات أساتذة مختصّون ومهتمّون بمثل هذه القضايا تنطلق بمحاضرة افتتاحيّة يقدّمها الأستاذ فتحي المسكيني يوم 19 سبتمبر الجاري لتتتالى بعد ذلك المحاضرات المركّزة على علم من الأعلام يؤمّنها كل من الأساتذة ناجية الوريمي بوعجيلة، ومحمّد الشريف فرجاني، ومصطفى بن تمسّك،
وأمّ الزين بنشيخة، وزينب التوجاني، وحمّادي بن جاب الله، وصابر السويسي.
كما وجّهت «مثقفون بلا حدود » اهتمامها إلى تنظيم يوم دراسي حول «الفرد في الثقافة العربيّة والإسلاميّة » خلال شهر نوفمبر 2018 ، وخلال
الشهر نفسه ستكون هناك حلقة نقاش حول الحريّات الفرديّة من خلال «تقرير الحالة الدينيّة في تونس 2011 – »2015 . وسيتمّ تنظيم ندوة دوليّة
بالشراكة مع المعهد العالي للغات بنابل محورها «جدل السنن والبدع » يومي 4 – 5 ديسمبر 2018 سيشارك فيها أساتذة في مجالات اللغة والأدب
والحضارة من تونس وخارجها.
في السياق نفسه سيكون هناك اشتراك في تنظيم يوم دراسي حول الفرد والفردانيّة مع مدرسة الدكتورا بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بسوسة
منتصف شهر مارس 2019 ، ويوم دراسيّ احتفاء بأعمال الأستاذ بسّام الجمل قبل ذلك في شهر فيفري 2019 .
وغير بعيد عمّا يقود هذا التصوّر فكّرت المؤسسة في اختيار بعض الكتب التي يمكن أن تكون منطلقا لورشات نقاش ومناظرة، وعلى صلة مباشرة أو غير مباشرة بمسألة الحريّات الفرديّة ومقولة الفرد تسعى من خلالها إلى تغيير شكل تقديم الكتب وقراءتها ليتّخذ الأمر شكل النقاش على أساس الرأي المختلف والحوار المباشر والنقد لما تمّ طرحه في الكتاب محلّ النظر، وهو ما سيكون محور حلقات نقاش حول كتاب الأستاذ شكري المبخوت «تاريخ التكفير في تونس »1 ، وكتاب الأستاذ محمّد الحدّاد «الدولة العالقة »، وكتاب الأستاذ عمّار بن حمّودة «صدام الحريّة والمقدّس .»
بالإضافة إلى تنظيم لقاء تفاعليّ حول كتاب الطاهر 50 فيلما في ال «جي سي سي ».. فيلم رعب لأول مرة ، وثائقي عن حياة الهادي الجويني وكوثر بن هنية تعود ب «بطيخ الشيخ » و «الرجل الذي باع ظهره » بعد غياب طويل الفاضل الجزيري يعود للمسرح ب «كاليغولا » الحدّاد الصادر مؤخّرا «التجديد والجمود في قوّتهما ».
ويتضمّن البرنامج أيضا تنظيم ندوة دوليّة أواخر شهر أفريل 2019 تتعلّق بالإسلام السياسي وتمثّلاته لمسألة الدين والدولة في الإسلام المبكّر.
لم نأت في هذا التقديم على كلّ المحاضرات الفكرية والملتقيات الدولية ولا على كلّ الهياكل الثقافية كدار الكتب الوطنية وبيت الحكمة فقد تأخّر ردّهما بعد أن طلبنا منهما مدّنا بتفاصيل عودتهما الثقافية لهذا الموسم.
في مدينة الثقافة: معرض وطني للكتاب و «تظاهرات » و «أيام » بالجملة
تستأنف مدينة الثقافة أنشطتها يوم السبت 15 سبتمبر الجاري ببرامج ثقافية وفنية تنظمها مختلف أقطاب المدينة من بينها بيت الرواية الذي يشرف عليه الروائي كمال الرياحي حيث قرر العودة بندوة فكرية أدبية بعنوان «دون كيشوت في المدينة: ضرورة الحلم » تنتظم على مدار ثلاثة أيام خلال شهر أكتوبر 2018 ، في مدينة الثقافة، وتشارك فيها مجموعة من الأدباء والمثقفين من تونس ومن عدة دول عربية وأجنبية على غرار آدم فتحي وحسونة المصباحي والجزائري واسيني الأعرج ومحمد القاضي ومنصف الوهايبي ومحسن الرمل ومحمد الداهي ورضا مامي ومحمد المديوني وكمال بن وناس ووليد الدغسني وحليم قارة بيبان.
وستكون هذه الندوة تحت ثلاثة محاور، يهتم الأول بدون كيشوت والحداثة الروائية، ويهتم الثاني بدون كيشوت والتلقي العربي، بينما يهتم الثالث بدون كيشوت من الرواية إلى الفنون إلى جانب فعاليات أخرى تحتضنها المدينة من بينها «أيام قرطاج لفنون العرائس » و «أيام قرطاج للإبداع المهجري »، و «المعرض الوطني للكتاب التونسي » الذي سينتظم بالشراكة مع اتحاد الناشرين التونسيين، وهو تظاهرة سنوية جديدة أطلق عليها اسم المعرض الوطني للكتاب التونسي.
وستنتظم في الثلاثي الرابع من كل سنة إدارية في حين ينتظم المعرض الدولي في الثلاثي الثاني من كل سنة.
وستنعقد الدورة الأولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي من 19 إلى 28 أكتوبر 2018 بمدينة الثقافة بتونس تحت شعار «الكتاب التونسي يجمعنا .»
أفلام ومسرحيات جديدة وأخرى قيد الانجاز
50 فيلما تونسيا جديدا موزّعة بين روائي طويل وقصير ووثائقي من بين 433 فيلما ستشارك في الدورة
المقبلة لأيام قرطاج السينمائية التي ستنتظم في شهر نوفمبر المقبل… وقد أكدت مصادر مطلعة عرض فيلم «الرجل خلف الميكوفون » أو «بابا هادي » الذي يتناول حياة الفنان التونسي الراحل الهادي الجويني بداية من 26 سبتمبر الحالي.
وأضافت المصادر أن الفيلم من اخراج المنتجة المتحصلة على الجنسية البريطانية كلير بلحسين حفيدة الهادي الجويني.
أما المخرج نجيب بالقاضي فقد انهى تصوير فيلمه الجديد «في عيني » ومن المنتظر أن يعرض بالقاعات بعد اختتام أيام قرطاج السينمائية.. عودة سينمائية ستشهد التنوع والاضافة بفيلم رعب وهو سابقة في صناعة الافلام التونسية التي لم تتناول هذا الجنس السينمائي من قبل نظرا لصعوبة تصوير مشاهد مثل هذه الافلام وكلفتها المالية الباهظة.. الفيلم عنوانه «دشرة » للمخرج الشاب عبد الحميد بوشناق ومن المنتظرى ان يرى النور في شهر جانفي المقبل.
كما علمنا من مصدر مؤكد أن المخرج الناصر خمير يستعد لعرض فيلمه الجديد «همس الرمال » بقاعة مدار قرطاج.
أما المخرجة الشابة كوثر بن هنية فقد تسجّل عودتها بفيلمين وهما «بطيخة الشيخ » )شريط قصير( و «الرجل الذي باع ظهره » )شريط طويل( الى جانب عدد هام من الاشرطة الروائية الطويلة والقصيرة على غرار «الهدية »)شريط قصير( للطيفة دغري و «حضر تجوال » لإلياس بكار و »فولاذ » لعبد الله شامخ
و «موش وقتو » )شريط قصير( للصحفية أمل مكي و »رقصة الفجر » للمخرجة آمنة النجار وهو فيلم يروي معاناة مرضى القصور الكلوي.
أما الموسم المسرحي فسيشهد طفرة في الاعمال الجديدة وأهمها عودة المخرج فاضل الجزيري للمسرح بعد غياب طويل من خلال مسرحية «كاليغولا » التي قدمها في السابق الراحل علي بن عياد .. مصادرنا تؤكد انطلاق الجزيري في تحضيرها رفقة المسرحي محمد كوكة وهي من إنتاج المسرح الوطني. وستكون هذه النسخة لمسة وفاء لروح الممثل الراحل محسن بن عبد الله الذي شارك في النسخة الأصلية ل «كاليغولا .»
المسرحي أنور الشعّافي يعود بدوره إلى المسرح الوطني بمجموعة من الأعمال المسرحية على غرار مسرحية «الشريط الأخير » المقتبسة عن نص بنفس العنوان لصامويل ميكال في حين سيكتفي الثنائي الفاضل الجعايبي وجليلة بكار بسلسلة عروض لعملهما «خوف .»
ومن المنتظر أن تعود فرقة بلدية تونس للمسرح، بمسرحية «حلم ليلة صيف » لوليام شكسبير، التي سيتولى إخراجها المختار الوزير بالإضافة إلى جديد مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات..