الشارع المغاربي-منير الفلاح: التنافس سيكون على أشده هذا العام بين القناة الوطنية الاولى وقناة الحوار التونسي لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين وبالتالي تسجيل أعلى النسب من مداخيل الإشهار بين الاعمال الدرامية التي سينطلق بثها اليوم السبت 2 افريل 2022 الموافق لاول ايام شهر رمضان المعظم .

قناة الحوار تدخل بعملين كبيرين الأول بعنوان “براءة “ومن إخراج صاحب القناة سامي الفهري والثاني بعنوان “فوندو 2” من إخراج سوسن الجمني بينما ستدخل القناة الوطنية الاولى السباق هي أيضا بعملي “حرقة2″ من إخراج لسعد الوسلاتي و”كان يا ماكانش2” من إخراج عبد الحميد بوشناق في محاولة للإستثمار في نجاحات هذين العملين خلال رمضان السنة الفارطة.

تدور أحداث مسلسل “براءة ” في إطار تشويقي درامي، ويتطرق العمل بجرأة لقضايا تحدث في المجتمع التونسي وتعتبر من الخطوط الحمراء التي يصعب اﻻقتراب منها ومسكوت عنها.

هذا المسلسل سيكون ثاني اعمال سامي الفهري التي يتم انتاجه بمعدل 30 حلقة متكاملة وهناك تسريبات غير رسمية تؤكد أنّ العمل سيقتصر على موسم واحد فقط على عكس اعمال سامي الفهري الاخرى التي يعتمد فيها بشكل اساسي على تعدد الاجزاء.
ولتوفير كل ظروف النجاح لعمله إختار سامي الفهري لبطولة مسلسله أهم النجوم على الساحة التونسية نذكر منهم فتحي الهداوي وريم الرياحي ونجلاء بن عبد الله وعزة السليماني وياسين بن ڨمرة وعزيز الجبالي وفاطمة برتقيس بالإضافة لوجوه جديدة من بينهم الطفل عزيز بوبلي.

أما العمل الثاني لقناة “الحوار” فهو من إخراج سوسن الجمني التي فضلت مواصلة الإستثمار في نجاح مسلسل “فوندو” فقامت بإنجاز جزء جديد
تتابع فيه يوميات “يحيى” (نضال السعدي) بعد أن تأكدت براءته والذي قضى 20 سنة في السجن أين تحول من مراهق حالم إلى رجل حاقد يعاني من نظرة المجتمع القاسية وغير المنصفة.

في الجزء الثاني من “فوندو” تفتح سوسن الجمني ملفات جديدة عن الفساد والمافيا والاقتصاد الموازي ومن المنتظر أن يكون هناك خط درامي جديد يتعلق بتجارة الذهب. وقد صورت عددا من المشاهد بالمدينة العتيقة كان بطلها كمال التواتي، الذي يجسد شخصية “المروكي” صاحب محلات بيع الذهب والذي تحولت علاقته بـ”يحيى” من الدعم والتبني إلى الرفض والإساءة. كما انضم عدد من الممثلين الجزائريين لأحداث الجزء الثاني من المسلسل.

في الجانب المقابل تعول القناة الوطنية الاولى على مسلسل “حرقة2” من إخراج لسعد الوسلاتي الذي صور أغلب مشاهده في مدينة “باليرمو” بإيطاليا. ويضم العمل في خطه الدرامي الجديد الفنان أحمد الحفيان كما تعود الفنانة منى نور الدين للتلفزة الوطنية عبر “حرقة2” فيما إكتفت النجمة التونسية عائشة بن أحمد بتجربة الجزء الأول من المسلسل وتغيب عن الأحداث الجديدة لهذا العمل.

مسلسل “حرقة 2” هو امتداد لما تم طرحه وتناوله في الجزء الأول من هذا العمل الدرامي. ولئن تم التطرق في الموسم الأول إلى أسباب ودوافع الهجرة غير النظامية والمجازفة على قوارب الموت، فإن الموسم الثاني يسافر بنا على سبيل الحقيقة لا المجاز إلى هذه الجنة الموعودة أو الضفة الأخرى التي يلجأ إليها البعض لأسباب متعددة. وفي «حرقة 2» محاولة لطرح قضايا لم يتم طرحها في الجزء الأول من المسلسل أو ربما لم يتسن للمخرج لسعد الوسلاتي والسيناريست عماد الدين حكيم تحليلها مثلما يجب.

أما العمل الثاني الذي تعول عليه القناة الوطنية فهو سلسلة “كان يا ماكانش2” للمخرج عبد الحميد بوشناق، الذي يعود فيه لمحطات مفصلية في تاريخ تونس عبر كوميديا ساخرة وناقدة لا تخلو من اسقاطات على راهن متأزم في حاجة لإعادة القراءة والمراجعة .. هذا الانتاج، الذي يحمل بصمة حاتم بالحاج، وعزيز الجبالي وبوشناق يعيد أسماء فنية طال غيابها عن الدراما التلفزيونية. وفي جزئه الثاني سيشاهد الجمهور التونسي لقاء كل من منجي العوني ونور الدين بن عياد بعد غياب سنوات عديدة عن التعاون الفني بعد نجاحهما الاستثنائي في أعمال على غرار “خاطيني” و”صحن تونسي” وذلك إلى جانب حضور كل من نعيمة الجاني، فتحي الهداوي، كمال التواتي، فيصل بالزين، سوسن معالج، معز القديري وغيرهم من نجوم الدراما الرمضانية التونسية.

وفي الختام نرى ان قناة “حنبعل ” ستخترق الإستقطاب الثنائي بين القناة الوطنية الاولى وقناة “الحوار” بعمل ينتظر منه الكثير يحمل توقيع المخرج نصرالدين السهيلي….العمل بعنوان “حب ملوك” وهو مسلسل اجتماعي كوميدي من 20 حلقة يتحدث عن يوميات عائلة جزائرية مقيمة في تونس منذ سنوات تربطها علاقة متينة جدا بعائلة تونسية هي عائلة محسن ( فتحي المسلماني ) . في الاثناء تنشأ قصة حب قوية بين عائشة الجزائرية وكريم التونسي لنعيش معهما عديد المواقف الطريفة والصعبة. ويقول المخرج نصر الدين السهيلي ان العمل سيتطرق أيضا الى صراع الأجيال واختلافاتهم، بين المحافظة على العادات والتقاليد والتطور التكنولوجي وانه سيسلط الضوء على عديد الظواهر الاجتماعية التي افرزها التطور التكنولوجي من هيمنة للمظاهر وانعدام للقيم .