الشارع المغاربي: كشف القنصل العام التونسي بليبيا توفيق القاسمي، اليوم الجمعة 24 جانفي 2020، أن 36 طفلا من ابناء تونسيين انتموا لتنظيم “داعش” الارهابي، مازالوا عالقين في ليبيا ويقبعون مع امهاتهم في سجون مصراتة وطرابلس.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن القاسمي توضيحه، أن 10 أمهات و15 طفلا تونسيا موجدون حاليا في سجون مصراتة وأن 10 امهات و21 طفلا يقبعون في سجون طرابلس، ملاحظا ان ترحيلهم الى تونس يبقى رهين ما سيفضي اليه المسار القضائي بين تونس وليبيا، مفيدا بأن امهات الاطفال محل تتبع قضائية من قبل السلطات الليبية.

وعبر عن أمله في ان يقدم القضاء الليبي المصلحة الفضلى لهؤلاء الاطفال بتمكينهم من الرجوع الى تونس التي ستوفر لهم الاحاطة اللازمة وتعمل على إعادة إدماجهم سواء في عائلاتهم او في مراكز مختصة.
يذكر أن تونس تسلمت امس الخميس 6 اطفال ايتام من ابناء تونسيين مقاتلين بليبيا، تتراوح اعمارهم بين 4 سنوات و12 سنة وصلوا في مساء نفس اليوم الى مطار تونس قرطاج الدولي عبر مطار مصراتة الليبية.
وأكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير، أن هؤلاء الاطفال كانوا في حضانة تابعة للهلال الاحمر الليبي فرع مصراتة تحت اشراف السلطات الامنية الليبية وأن هذه الجهات أمنت عملية تسليمهم الى القنصل العام التونسي كجهة رسمية مسؤولة.

يٌشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد استقبل مساء أمس الاطفال المذكورين، ونقل بلاغ صادر عن الرئاسة تأكيد سعيّد على “أهمية الإسراع باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية من قبل الهياكل المعنية في الدولة لتوفير الإحاطة النفسية والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، مع مواصلة رعايتهم والاطمئنان على أوضاعهم.