الشارع المغاربي : كشفت سيدة مبارك، عضو الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب عن لجنة المرأة والطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات ذات الوضعيات الهشّة، أنّ عدد السجينات في تونس بلغ حسب وزارة العدل حوالي 650 إمرأة 400 منهنّ بالسجن المدني بمنوبة والبقية موزّعات على أجنحة النساء بسجون 7 ولايات منها سوسة وصفاقس والكاف ومدنين وجندوبة وقفصة.

وحول نسبة السجينات الموقوفات، أبرزت مبارك أنّها تناهز 68% بسجن منوبة، وفق ما أدلت به لجريدة “المغرب” في عددها الصادر اليوم الأحد 13 جانفي 2019.

وأضافت المتحدّثة أنّ عدد السجينات الحوامل والمرضعات بلغ حوالي 30 إمرأة 13 منهنّ في سجن منوبة والأخريات موزّعات على بقية الأجنحة سالفة الذّكر.

وأكّدت عدم تسجيل أيّة حالة تعذيب في صفوف السجينات، مستدركة بقولها “لكن هناك ظروف صعبة نتيجة المنظومة التشريعية في حدّ ذاتها والتي لا تراعي احتياجات المرأة الخاصة ولا تتعامل مع المرأة كفئة مستضعفة وهشّة ولا تراعي أن لها عائلة وأبناء وأنّها حامل.. ومن المفترض على المنظومة القضائية أخذ هذه المسائل بعين الاعتبار لتجنيبها أكثر ما يُمكن دخول السجن وفصلها عن عائلتها”.

وتابعت “يبدو أن وضعية السجينات بالسجن المدني بمنوبة وغيره من الأجنحة الخاصة بالنساء في بقية السجون لا تختلف عن الوضع بسجون الرجال الذي لا يتماشى مع المعايير ومع حقوق الإنسان.. فعلى مستوى ظروف الإقامة سجّلنا غياب الرعاية الصحية وضعف الرعاية النفسية والاجتماعية.. وهناك أيضا نقص في النظافة وسوء معاملة بسبب نظام الكبرانة”.