الشارع المغاربي : اهتزت مصر يوم الثلاثاء 19 جوان الجاري على وقع جريمة شنيعة عاشتها عائلة الممثل الراحل المرسي ابو العباس بمنطقة بولاق الدكرور وراحت ضحيتها زوجة ابنه وحفيدتيه خنقاً في ملابسات غريبة كشف عن بعض تفاصيلها رجال المباحث في مديرية أمن الجيزة.

وذكرت الصحف المصرية أن أجهزة الأمن المصري أوقفت يوم السبت المنقضي، صلاح المرسي ابن الممثل المرسي أبو العباس، للاشتباه في قتل زوجته وابنتيه.

وكشفت مصادر أمنية مصرية بعد العهودة الى تسجيلات كاميراوات مراقبة مثبتة بمحل تجاري مواجه للبناية التي تقيم بها الأسرة، صعود رجل وامرأة متنقبة لشقة الضحايا خلال توقيت حدوث الجريمة، وتبين بعد الفحص والمعاينة والاستماع لأقوال الجيران، أن الجاني هو أحد أفراد الأسرة. ووفق الطبيب الشرعي، فإن الأم وتدعى هبة (38 عاماً) توفّيت خنقاً بواسطة غطاء رأس، والابنة الكبرى جنة الله (14 عاماً) بواسطة المخدة، بينما توفيت الطفلة الصغيرة حبيبة الله (11 عاماً) خنقا بسلك الهاتف.

كما أظهرت التحقيقات أن الأب يعالج منذ 6 سنوات من انفصام في الشخصية، وأن الأدوية والعقاقير التي كان يتناولها للعلاج تسببت في إصابته بالعقم، زأن ذلك سبب له مشاكل مع زوجته.

وقد أفاد الزوج خلال التحقيق معه بعد الاشتباه فيه أنه خرج من المنزل لمشاهدة مباراة مصر وروسيا بأحد مقاهي المنطقة وأنه فور عودته اكتشف الجريمة. وأضاف أن المنزل تعرض خلال حدوث الجريمة لسرقة 430 ألف جنيه قال إنها ثمن شقة ورثها عن والده في مدينة نصر، لكن التحريات أثبتت زيف ادعاءاته وأنه لم يقم ببيع أية شقة خلال تلك الفترة وعجز المشتبه فيه عن اثبات صحة أقواله.

وبعد تضييق الخناق عليه ومواجهته بأدلة كذبه اعترف المتهم بأنه أجهز على زوجته في البداية، وأنه غافلها أثناء جلوسه معها بغرفتهما بعد أن أغلق الباب من الداخل، وقام بخنقها حتى تأكد من لفظها أنفاسها الأخيرة بعد مقاومة شديدة منها.

وأضاف أنه عقب انتهائه من قتل زوجته خرج من الغرفة وتوجه لغرفة طفلتيه اللتين كانت تبدو عليهما معالم القلق بعد سماعهما تعالي صوت والديهما معتقدتين أنهما يتشاجران لا غير، وأنه قام بخنق الواحدة تلوى الأخرى، وانه بدأ بجنة الله  الطفلة الكبرى أثناء وجودها في غرفتها باستخدام مخدة معترفا بأنه ما ان شاهدته الطفلة الصغرى حبيبة الله يقدم على فعلته حتى بدأت في الصراخ والركض نحو قاعة الجلوس، وأنه أسرع خلفها وخنقها بسلك تليفون.

وتابع أنه افتعل واقعة سرقة الشقة لإبعاد الشبهات عنه، بعد أن قام ببعثرة محتوياتها لإيهام رجال المباحث بروايته، ثم ادعى اكتشافه الجريمة عقب عودته من الخارج ليلا وحضوره للإبلاغ عنها.

واعترف الأب أنه أقدم على جريمته بعدما تأكد أنه أصبح عقيما اثر إجرائه فحوصات طبية أثبتت عدم قدرته على الإنجاب.