الشارع المغاربي : دعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) الأحزاب إلى “احترام استقلالية المؤسسات الإعلامية في تغطيتها للحملة الانتخابية وتجنّب تسليط أي نوع من أنواع الضغوطات عليها”، مؤكّدة “سعيها للتفاعل والإنصات لجميع المعنيين بالمسار الانتخابي وتقديم التوضيحات عند الضرورة”.

كما دعت “الهايكا”، في بيان صادر عنها مساء أمس الإثنين 30 أفريل 2018، إلى عدم فسح المجال لما أسمتها بـ”مراكز الضغط المالي والسياسي”، محذّرة من “التشويش على حسن سير العملية الانتخابية وشفافيتها في وسائل الإعلام السمعية والبصرية والتأثير في مسارها عبر بثّ المغالطات واعتماد التضليل الإعلامي”.

وأوضحت أنّ بحوزتها معطيات تفيد بتعرّض مؤسسات إعلامية لضغوطات من قبل بعض الأحزاب السياسية بهدف تحقيق حضور مرشحيها في برامج تغطية الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات البلدية “خارج معايير الإنصاف المعتمدة في التراتيب الجاري بها العمل”.

وثمّنت مجهودات الصحافيين ومختلف المتدخلين بوسائل الإعلام السمعية والبصرية الذين قالت إنّهم “حرصوا على تأمين الحملة الانتخابية بمهنية وحرفية”.

وحثّت كافة الأطراف المتدخلة في العملية الانتخابية إلى تسهيل مهمّة الصحافيين وعدم التضييق عليهم، فيما دعت أبناء السلطة الرابعة إلى التشبّث بحقهم في “لعب الدور المنوط بعهدتهم في مثل هذه المحطات المفصلية وعدم الانخراط في مصادرة حق المواطن في المعلومة الذي يضمنه الدستور والمواثيق الدولية والقوانين الجاري بها العمل”.

وبخصوص قرار “قواعد وضوابط تغطية الحملة الانتخابية لبلديات 2018″، أكّدت “الهايكا” أنّه تمّ الاستناد في صياغته إلى مراجع أساسية منها القانون الانتخابي والمرسوم عدد 116 لسنة 2011 وأنه تمّ إعداده بعد نقاشات مع الصحافيين والمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة والجمعياتية على خلاف ما رُوّج.