الشارع المغاربي: اعلن عدد من صحافيي “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” اليوم الاثنين 22 جانفي 2018 عن دخولهم في “اعتصام مفتوح” بمقر عملهم احتجاجا على ما اعتبروه “تجاوزات إدارية ونقابية ومهنية” داخل الوكالة المذكورة.
واتهم الصحفيون في بيان صادر عنهم الرئيس المدير العام للوكالة بانتهاج “سياسة إدارية تشوبها المحسوبية والغياب التام لقواعد الشفافية والمساءلة والحياد” وانه “تعمّد التدخّل بشكل مباشر أو غير مباشر في شؤون التحرير بالوكالة على الرغم من الفصل بين الإدارة والتحرير ووجود مدير تحرير انتخبه الصحافيون في اقتراع حرّ”.
وتابعوا أن (ر م ع) المؤسسة “أسند في نهاية شهر ديسمبر 2017 ترقيات وخططا وظيفية شملت مجموعة من الصحافيين، دون اعتماد معايير موضوعية وشفّافة، ودون الاستئناس بمقترحات وملاحظات مدير التحرير المنتخب أو رؤساء دوائر التحرير”.
ولفتوا إلى أن تلك الترقيات “أثارت احتقانا غير مسبوق داخل الوكالة، وأثّرت على مناخ العمل فيها ووتّرت العلاقات بين الصحافيين”.
ولاحظوا أن (ر م ع) الوكالة “خرج عن حياده الإداري عندما انخرط في حملة فايسبوكية ضد المحتجين على إدارته غير الرشيدة للوكالة، قادها صحافيون مقرّبون منه، ووضع إشارة إعجاب أسفل تدوينة تشيطن المحتجين، متسببا بذلك في مزيد تقسيم الصحافيين”.
ونددوا بالتصريحات الإعلامية “المضللة” للرئيس المدير العام الذي “اتهم” فيها المحتجين بأنهم مدفوعون من “أطراف داخل الوكالة وخارجها لتصفية حسابات شخصية معه”، وفق البيان.
كما نددوا بنشر (وات) برقية بتاريخ 9 جانفي 2018 “تضمّن عنوانها تحريفا مقصودا لمطالب المحتجين وتمييعا لها”.
وشجب المعتصمون ما اسموه بـ “استعمال الرئيس المدير العام للوكالة، في أكثر من مناسبة، سلاح الإدارة وفصولا بدائية من النظام الأساسي لأعوان (وات)، لمحاولة تكميم أفواه الصحافيين المنتقدين والمحتجين على إدارته غير الرشيدة”.
وقرر المعتصمون “التواصل مباشرة مع المكتب التنفيذي المركزي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين” و”مواصلة تحركاتهم من أجل إصلاح (وات) وتصحيح مسارها” وفق البيان.