الشارع المغاربي: اعتبر الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي دعوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس لعقد جلسة تفاوض يوم 22 نوفمبر المنقضي حول برقية الإضراب الصادرة يوم 19 نوفمبر 2018 والمرفقة بلائحة اضراب يومي 29 و30 نوفمبر احتجاجا على أوضاع التعليم العالي بالجهة “دعوة خارج التغطية”.
وأوضح الاتحاد الجهوي للشغل في رسالة احتجاج توجه بها البارحة الجمعة 30 نوفمبر 2018 إلى وزير الشؤون الاجتماعية ورئيس المجلس الوطني للحوار الاجتماعي محمد الطرابلسي، أن “وزير التعليم العالي طلب من الكاتب العام للاتحاد علي بوبكر عن طريق السيد والي الجهة الحضور بمقر الوزارة يوم 22 نوفمبر 2018 للتفاوض”، موجها فيها سؤالا إلى خلبوس “سيدي الوزير هل نسيت الإضراب العام المقرر في نفس التاريخ أم تعمدت استفزازنا؟”.
وأضاف متوجها بالقول لخلبوس “ان كنت غافلا فإن الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقبلي في التاريخ المذكور سيكون بدار العمال في قبلي مضربا مؤطرا للاضراب العام في جهته متصديا لخياراتك الفاشلة”، متابعا “اشفق عليك سيدي وزير التعليم العالي من فعل الزمن فيك فلا قبلي زرتها للتعرف على مشاكلها ولك في ذلك عذر الجغرافيا ولا موعد 22 نوفمبر مر بخيالك”.
وعرج اتحاد الشغل على الجلسة التي تمت بمقر الوزارة بين خلبوس و4 نواب ووالي الجهة يوم 27 نوفمبر 2018، معتبرا أنه من “الاستخفاف ان تناقش لائحة الإضراب في غياب الطرف الذي أصدرها”، موضحا أن الجلسة جاءت على خلفية برقية اضراب صادرة عن الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي وأنه لم تتم دعوته رسميا لحضورها وأنه حضرها من قال انه ” لا يحق له حضورها لأنه ليس طرفا من أطراف النزاعات الشعبية ولا هو ضمن تركيبة المجلس الوطني للحوار الاجتماعي وهو إلى ذلك معاد وخصم للاتحاد العام التونسي للشغل فأية مهزلة هذه يستحيل فيها نائب نفسه خصما وحكما”.
ودعا الاتحاد رئيس المجلس الوطني للحوار الاجتماعي لاحترام قواعد المفاوضة الجماعية، لافتا إلى أنه “يوما فقط بعد تأسيس المجلس الوطني للحوار الاجتماعي تضرب وزارة التعليم العالي قواعد الحوار في الصميم”،مطالبا السلطة التنفيذية باحترام تراتيب المفاوضة الجماعية في اشارة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.