الشارع المغاربي – دنيا الزغيدي : قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي، اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، إنّ “تواصل تدهور الوضع العام بالبلاد يتطلّب العودة إلى الحوار حول برنامج إنقاذ”.

وأرجع المباركي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم ضعف الأداء الحكومي إلى ما أسماه بـ”مناكفات سياسية لا فائدة للشعب منها”، معتبرا أنّ الوضع الضبابي للبلاد يثير قلق الداخل والخارج، موضّحا أن المنظمة الشغيلة “لا تتبنى موقفا قطعيا ضدّ الحكومة الحالية أو غيرها” وأنّ مواقفها مبنية على كيفية تعاطي الحكومة مع الملفات الاجتماعية.

وأعلن عن برمجة هيئات إدارية جهوية بمختلف الولايات قال إنّ أشغالها انطلقت اليوم بكل من بنزرت وسيدي بوزيد وأنها ستتطرق في جدول أعمالها إلى شرح إقرار الهيئة الادارية الوطنية إضراب عام في القطاع العام يوم 24 أكتوبر الجاري وإضراب عام يوم 22 نوفمبر المقبل في الوظيفة العمومية وإلى الاستعداد لهما إضافة إلى ملف الصناديق الاجتماعية والأوضاع الاجتماعية والتربوية والصحية، مضيفا أنّ الاتّحاد سيقرّر على ضوء ذلك توجّهاته خلال الفترة القادمة.

من جهة أخرى، لفت المتحدّث إلى أنه تمّ تأجيل جلسة كانت مبرمجة ليوم أمس الإثنين بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزراء التربية والشؤون الاجتماعية والمالية بحضور الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي إلى يوم الخميس 4 أكتوبر الجاري.

وبالعودة إلى قرار الإضراب العام، قال المباركي “الإضراب ليس غاية في حدّ ذاته.. والاتّحاد اضطر لهذا القرار بسبب عدم تقدّم جلسات الحوار.. كان ذلك هبوطا اضطراريا”، مجدّدا تأكيده أنّ أيادي المنظمة الشغيلة ممدودة للتحاور للتوصّل الى اتفاقات مجزية.

وطالب الحكومة بفتح جلسات تفاوضية في أقرب الآجال لحلحلة الملفات العالقة وعلى رأسها الزيادات في الأجور في القطاع العام والوظيفة العمومية.

وشدّد المباركي على تمسك الاتحاد بكشف الحقيقة في قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مؤكدا ثقة المنظمة الشغيلة في القضاء.

وبخصوص استضافة اتحاد الشغل اليوم للمناضلة الفلسطينية عهد التميمي، أشار المباركي إلى أنّها تندرج في إطار تكريمها كإحدى الحرائر العربيات وتأكيد المنظمة من وراء ذلك على دعمها للقضية الفلسطينية وضغطها الدائم في اتجاه إبرازها والدفاع عن حقّ شعبها في دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشريف.