الشارع المغاربي : قال رئيس نقابة مديري المؤسسات الاعلامية ور.م.ع قناة “نسمة” نبيل القروي، مساء اليوم الاثنين 16 أفريل 2018، إن “قرار الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي البصري (الهايكا) سيضرب الانتقال الديمقراطي في تونس”.
وذكر القروي، لدى حضوره في برنامج “ناس نسمة”، أنّ إلزام المؤسّسات الإعلامية الخاّصة والعامّة بشروط وصفها بـ”التعجيزية” لا يمكن بأيّ حال من الأحوال احترامها وذلك لأسباب تقنية ولوجستية، حسب ما ذهب إليه، مؤكّدا أنّ هذا التمشي من شأنه أن يضرّ بكلّ من القائمات الانتخابية المرشّحة والمواطن، وذلك بالنظر إلى ما سيُخلّفه من حرمان من المعلومات التي ستُنتخبُ تلك القائمات على أساسها.
كما اعتبر أحد مؤسّسي قناة “نسمة” أنّ “الهايكا ليست هيئة تعديل إعلامي بل هي هيئة سياسة”، وفق توصيفه، متسائلا عن الجهة المستفيدة من عدم مشاركة المواطنين في هذا الاستحقاق الانتخابي وإفشاله، حسب تقديره.
في السياق ذاته، قدّم رئيس نقابة مديري المؤسسات الاعلامية اعتذاره إلى مختلف القائمات الانتخابية وللأحزاب السياسية ولعموم التونسيين نظرا إلى عدم التمكّن من تمرير الحملات الانتخابية، مُفسّرا ذلك بالخوف من أن تُسلّط الهايكا عقوبات مالية أخرى قد تبلغ 10 أو 20 أو 30 ألف دينار، وهو ما لا يمكن أن يرضى به أيّ كان، على حدّ تعبيره.
وأعرب القروي عن فقدان مديري المؤسّسات الإعلامية ثقتهم في هذه الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي البصري، باعتبارها تسلط عقوبات وخطايا مالية بصفة اعتباطية، وفق ما ذهب إليه.
يُذكر نقابة مديري المؤسّسات الإعلامية كانت قد عبّرت، في بيان أصدرته اليوم، عن شجبها لما اعتبرته مواصلة سياسة الإقصاء المتبعة في إعداد القرار التي تعامل بها من قبل المؤسسات الرسمية والهيئات الدستورية في كل القرارات التي تهم الشأن الإعلامي.
