من جهته، لفت جوزيبي كونتي إلى أن تونس هي أوّل بلد يزوره في الضفة الجنوبية للمتوسط ولبلدان المغرب العربي منذ توليه رئاسة الحكومة الإيطالية، معتبرا أن علاقات الشراكة بين البلدين استراتيجية ومتميزة وأن تونس تعدّ بالنسبة للحكومة الإيطالية نموذجا في النجاح الديمقراطي.
وأكد أن زيارته إلى تونس تترجم عديد البرامج خاصة أنّه تم رصد أكثر من 165 مليون أورو في شكل دعم إيطالي موجـّه للشركات الصغيرة والمتوسطة فضلا عن الدعم المخصص لبرامج تدعيم اللامركزية الإدارية والتربية والتعليم وبرنامج تحويل الديون إلى مشاريع استثمارية.
وشدّد على أهمية التنسيق المشترك في ما يتعلق بتنظيم الهجرة غير الشرعية والتحكم في الحدود البحرية وتقليص عدد الوافدين على إيطاليا مؤكدا دعم حكومة بلاده لتونس في مراقبة الحدود والاتجار بالبشر ومقاومة الأسباب العميقة للهجرة وإعادة توطين المهاجرين وترحيلهم.
وبخصوص الأزمة الليبية، لاحظ رئيس مجلس الوزراء الإيطالي تطابق وجهات النظر التونسية الإيطالية حول أهمية حلحلة الوضع الراهن معتبرا أن “الحوار الليبي الليبي يبقى الحلّ الأمثل”، مشيرا إلى احتضان مديمة بالارمو الإيطالية يومي 12 و13 نوفمبر الجاري مؤتمرا دوليا دُعيت إليه تونس وعدد من الدول والشركاء الاستراتيجيين في المنطقة.