الشارع المغاربي – ارتفاع واردات الحبوب الى 3.6 مليارات دينار يتسبّب في عجز غير مسبوق بالميزان التجاري الغذائي

ارتفاع واردات الحبوب الى 3.6 مليارات دينار يتسبّب في عجز غير مسبوق بالميزان التجاري الغذائي

قسم الأخبار

19 أكتوبر، 2022

الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: تعمّق عجز الميزان التجاري الغذائي مع موفى سبتمبر 2022، ليبلغ 2496.1 مليون دينار مقابل عجز بقيمة 1556.3 مليون دينار نهاية نفس الشهر من العام السابق لتتراجع نسبة التغطية الى 62.4 بالمائة موفى الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري، وفق معطيات نشرها المرصد الوطني للفلاحة، يوم امس الثلاثاء 18 أكتوبر 2022.

ويعزى عجز الميزان التجاري وتدهور وضعيته غير المسبوق، بشكل خاص، الى تنامي نسق واردات الحبوب بنسبة 45.5 بالمائة حيث بلغت قيمتها اواخر سبتمبر الفارط 3559.5 مليون دينار وذلك إضافة الى ارتفاع استيراد الزيوت النباتية بنحو 125.6 بالمائة ليصل الى 986.7 مليون دينار.

ومثلت حصة واردات الحبوب 53.6 بالمائة من جملة الواردات الغذائية ولامست قيمتها ضعف ميزانية دعم المواد الأساسية المرسمة بقانون المالية للسنة الحالية بأكملها. كما عرف سعر القمح الصلب ارتفاعا بلغ 88.5 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية في حين سجلت أسعار توريد الزيوت النباتية والسكر زيادة على التوالي بنحو 60.2 و55.5 بالمائة.

في جانب اخر سجلت صادرات زيت الزيتون نهاية سبتمبر 2022 ارتفاعا حيث بلغت قيمتها 1652.9 مليون دينار مقابل 1254.2 مليون دينار في نفس الفترة من العام السابق محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 39.9 بالمائة.

وناهزت حصة العجز التجاري الغذائي في عجز الميزان التجاري الإجمالي موفى سبتمبر الفارط 13.0 بالمائة، حسب المرصد الوطني للفلاحة.

يذكر ان موسم الزراعات الكبرى انطلق منذ مدة وسط مخاوف من تراجع الإنتاج في ظل نقص الأسمدة والبذور وسائر مدخلات الإنتاج رغم نفي وزارة الفلاحة وجود مشاكل في تزويد الفلاحين بها وذلك في ظل تأكيدها لمساعيها قصد بلوغ الاكتفاء الذاتي في مجال انتاج القمح الصلب للعام القادم رغم محدودية إمكانات القطاع على جميع الاصعدة سيما في ما يتعلق بالاستثمار والتمويل البنكي والإرشاد الفلاحي.

وكان رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد قد أكد مؤخرا أن وزارة الفلاحة لم توفر بعد الأسمدة الضرورية للاستعداد لموسم الزراعات الكبرى مبرزا عدم تجاوب السلطة مع مطالب الفلاحين لضمان مضاعفة الانتاج وانجاح هذا الموسم. ودعا الى ضرورة الاستعداد الحثيث لهذا الموسم عبر توفير مستلزمات الانتاج وتحضير الأراضي لتفادي غلاء الأسعار وفقدان القمح على المستوى الوطني والعالمي بسبب الحرب الروسية الأكرانية.

واعتبر بن عياد أن تحديد استراتيجية واضحة سيمكن الوزارة من وضع تقديرات واقعية للصابة وتفادي نشر الأرقام الواهية على غرار الموسم الفارط الذي لم يحقق سوى 7.4 ملايين قنطار من القمح الصلب عوضا عن 16 مليون قنطار كانت متوقعة. كما اشار إلى ان المنظمة ستعرض على رئيسة الحكومة عددا من الاقتراحات والحلول إثر التشاور مع الفلاحين مشيرا الى انها كانت قد أبدت استعدادها لتوفير الظروف والمستلزمات اللازمة لإنجاح هذا الموسم.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING