الشارع المغاربي – منى الحرزي : نشر المعهد الوطني للإحصاء أمس الأربعاء 5 سبتمبر 2018 بيانات أكّد فيها استقرار نسبة التضخم خلال شهر أوت المنقضي عند 7،5 بالمائة (نفس النسبة المسجّلة خلال شهر جويلية 2018).
وتعليقا على ذلك، قال الخبير الاقتصادي حسين الديماسي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الخميس 6 سبتمبر 2018 “هذا الاستقرار ليس مؤشّرا إيجابيا.. بالعكس الوضع كارثي.. التضخّم يمثّل مُصيبة عظمى للاقتصاد لأنه يؤثر على القدرة الشرائية.. ومن انعكاساته السيئة انه يضعف القدرة التنافسية للاقتصاد”.
واشار إلى أن التضخم يعني اقتصاديا ارتفاع كلفة الانتاج والترفيع في أسعار المنتوجات عند التصدير، لافتا إلى أن لذلك تأثيرا بالغا على الصادرات.
وشدد على أن “التضخم يساهم في تكريس التفاوت بين الفئات الاجتماعية” وعلى أن “هناك من يستفيد من ارتفاعه ومن يتضرّر وهم الأغلبية اي الأجراء الذين لهم مدخول قار غير قادرين على التصرف فيه”.
وذكّر بأن العجز التجاري وصل إلى مستوى مخيف وبأنه بلغ 10 مليارات في 7 أشهر مرجحا أن يبلغ 17 مليارا في نهاية السنة معتبرا هذا الرقم “كارثيا”.
وحول تأكيد عدد من الخبراء والفاعلين الاقتصاديين أن الدولة على حافة الافلاس، قال الديماسي “الدولة لا تفلس.. يمكن أن تجد صعوبة وفي بعض الحالات تصل إلى العجز عن تسديد الاجور او الديون ولكن ليس لمرحلة الافلاس معنى.. وهذه الحالة نادرا ما تقع في التاريخ.. نحن بعيدون عن هذه الحالة لكننا بدأنا الاقتراب من هذه الحالة”.