الشارع المغاربي-قسم الاخبار اعتبر رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي بسّام الوكيل، اليوم الخميس 19 جويلية 2018، أن انضمام تونس إلى السّوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) يمثّل حدثا هامّا بالنّسبة للمصدّرين ورجال الأعمال.

ولفت الوكيل، في تصريح لراديو اكسبريس أف ام،  الى أن”الكوميسا” تمثّل سوقا واعدة وأنها تضمّ حوالي 500 مليون نسمة باعتبارها تشمل دولا ذات كثافة سكّانيّة مرتفعة مثل مصر وأثيوبيا والكونغو الدّيمقراطيّة وتورّد سنويّا ما قيمته 32 مليار دولار من منتوجات مختلفة وتصدّر حوالي 82 مليار دولار من موادّ الخام والطّاقة.

وأضاف أنّ انضمام تونس إلى هذه الإتّفاقيّة يمثّل بحرا من الفرص خصوصا مع الدّول الأكثر حركيّة في القارّة الإفريقيّة مثل أثيوبيا ورواندا وتنزانيا والتي قال إنها تسجّل معدّل نموّ يتراوح بين 8 و9 بالمئة في السّنوات الأخيرة مشدّدا على ضرورة أنّ تستغلّ تونس موقعها الجغرافي ومكانتها العالمية للإستفادة من هذه الإتفاقيّة.

يشارُ إلى أن تونس تحصلت أمس الأربعاء رسميا على العضوية الكاملة في منظمة “كومسيا”، بعد مسار سنتين من المفاوضات، لتصبح رسميا العضو العشرين في هذه المنظمة، وذلك خلال انعقاد القمة العشرين لرؤساء دول وحكومات “كوميسا” في العاصمة الزامبية لوساكا.

ويمثّل انضمام تونس إلى كوميسا فرصة واعدة للقطاعين العام والخاص والمستثمرين وأصحاب المؤسسات الصناعية والمالية لخلق شراكات مع نظرائهم ببقية الدول الأعضاء في هذا التجمع الاقتصادي المهم الذي يعد سوقا واعدة لعديد المنتجات التونسية وللمؤسسات العاملة في مجالات مثل البنية التحتية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والتعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والصحة والصناعات الغذائية والهندسة والمحاسبة والتمويل وغيرها.