الشارع المغاربي: أكّد الهادي بن عباس رئيس غرفة الصناعة والتجارة التونسية اليابانية وكاتب الدولة للخارجية السابق اليوم السبت 16 أكتوبر 2021 على أهمية القمة الافريقية اليابانية (Ticad) في نسختها الثامنة التي من المنتظر ان تنتظم بتونس سنة 2022 معتبرا أنّها تُعدّ “فرصة تاريخية لتونس” وأنّه من الواجب حسن استغلالها كما ينبغي داعيا الى تنقية الاوضاع السياسية في البلاد والى النظر في المجالات التي تتميز فيها تونس. مذكرا بأن قرار عقد القمة بتونس أُتّخذ منذ جويلية 2020.
وقال بن عباس خلال حضوره اليوم باذاعة “ديوان أف أم”: “تم اتخاذ قرار عقد القمة اليابانية بتونس في جويلية 2020 ولم يتم اتخاذ هذا القرار بطريقة اعتباطية او دون دراسة الوضع في تونس. يتمّ تنظيم هذه القمة كلّ 3 سنوات إمّا في اليابان او في بلد افريقي وقد سبق ان تم تنظيمها مرة واحدة في كينيا وهذه المرة سيتم تنظيمها في تونس…اليابانيون اشخاص جديون وبراغماتيون ويعرفون مصلحتهم ومع اي دولة يتعاملون”.
واضاف “كانت لدينا لقاءات مع سفير اليابان الذي دافع عن الملف التونسي ورأيه مهم في اتخاذ القرار بالنسبة لليابانيين وكان له موقف ايجابي بالنسبة لتونس وتم اتخاذ القرار في جويلية 2020 وزار وزير الخارجية الياباني تونس واعتبر ان تونس قادرة على احتضان القمة وان لها ما يكفي من القدرات البشرية واللوجيستية لاحتضان هذه التظاهرة”.
وتابع “احتضنت القمة السابقة في يوكوهاما 10 الاف مستثمر و42 رئيس دولة ورئيس حكومة وعدد من رجال الاعمال ..هي قمة مبنية على الاستثمار وليست لقاء سياسيا ….سنة 2019 وضعوا على الطاولة 20 مليار دولار لدعم الاستثمار في افريقيا ولهذا علينا النظر في المجالات التي لدينا فيها قيمة مضافة لاقناع اليابانيين بالتعويل على التونسيين في مجالات نحن نتميز فيها عن بلدان اخرى من بينها حتى بلدان اوروبية وافريقية..نحن نتصدر القائمة في الصحة وفي صناعة مكونات السيارات وفي الرقمنة ..لدينا طاقات شابة رغم التعطيلات الادارية “.
وواصل المتحدّث “القمّة هامة جدا وتعد فرصة تاريخية لتونس وعلينا استغلالها كما ينبغي واول شيء علينا القيام به هو تنقية المجال السياسي لانه يتم اتخاذه بعين الاعتبار مهما كانت الصورة …علينا اليوم ان نتقدم في المجال السياسي لسحب البساط من تحت اقدام كل من يريد ان يعطل مسار تونس الديمقراطي”.
وقال بن عبّاس “لم يتحدد بعد موعد القمة وستحدث بعض التعقيدات في صورة تأكّد تأجيل القمة الفرونكوفونية كما يقال الى نوفمبر القادم بالاضافة الى انتظام كأس العالم في كرة القدم في نفس الفترة واتوقع ان يتم تنظيمها في سبتمبر القادم”.