الشارع المغاربي : أكّد الخبير المعهد التونسي للدراسات الغذائية كريم بلكحلة، اليوم الخميس 18 جانفي 2018، أنّ تونس تشكو من تفاقم تبعيّتها في مجال الحبوب، إذ تستورد حوالي 60 بالمائة من احتياجاتها لهذه المادّة.

وذكّر بلكحلة، خلال لقاء بمركز جامعة الدول العربية بالعاصمة لتقديم نتائج دراسة أنجزها المعهد حول الأمن الغذائي في تونس، بأنّ بلادنا تحتلّ المرتبة الأولى عالميا في استهلاك الحبوب. وهي مسألة معروفة بالنظر إلى أنّ التونسيين هم من أكثر الشعوب استهلاكا للخبر والعجين.

كما أشار الخبير إلى أنّ الحبوب تطغى على واردات تونس من المواد الغذائية بما يُعادل تقريبا 43 بالمائة منها، إلى جانب الزيوت الغذائية والسكر، مبرزا أنّ واردات تونس الغذائية تواصل منحاها التصاعدي، إذ تمثل حاليا حوالي 9.2 بالمائة من إجمالي حجم الواردات، في حين تراجعت حصّة الفلاحة من الناتج الداخلي الخام من 19.6 بالمائة سنة 1962 إلى 8.1 بالمائة سنة 2016.

وعلى صعيد متّصل تطرّق بلكحلة إلى الإشكاليات العديدة التي يواجهها القطاع الفلاحي في تونس، على غرار وجود النقائص على مستوى قدرات تخزين المنتجات الفلاحية وضعف الإنتاجية ونقص المياه والصعوبات المتعلقة بتوزيع المنتجات والتهريب والتبذير والأمراض التي تضرب العديد من الزراعات.

وفي السياق ذاته أشار إلى أنّ 350 ألف من الأراضي الفلاحية غير مستغلة بسبب النزاعات القانونية، فضلا عن أنّ 100 ألف هكتار هي أراضي أحباس و65 ألف هكتار أراضي دولية (على ملك الدولة) يستغلها أشخاص بطرق غير شرعية.

—