الشارع المغاربي – تقرير دولي: تونس في المرتبة 155 عالميا في مؤشر "راس المال الاجتماعي"

تقرير دولي: تونس في المرتبة 155 عالميا في مؤشر “راس المال الاجتماعي”

قسم الأخبار

14 ديسمبر، 2021

الشارع المغاربي: صنف مؤشر الازدهار العالمي تونس في المرتبة 96 من ضمن 167 دولة في العالم مسجلة بذلك تراجعا بـ 30 مركزا مقارنة بسنة 2011 رغم حصولها على المرتبة 60 على مستوى أفضل اداء في الحوكمة أحد معايير التصنيف. ويرتكز مؤشر الازدهار الذي ينجزه معهد “ليغاتوم” (منظمة غير حكومية) على 12 مقياسا منها السلامة والحرية الشخصية والحوكمة ومناخ الاستثمار والبنية التحتية والتربية والصحة.

وحسب التصنيف الذي نشره المعهد حديثا على موقعه الرسمي حلت تونس في المرتبة 73 في مجال ظروف العيش و88 بالنسبة للبنية التحتية و91 في ما يتعلق بالحرية الشخصية. في المقابل احتلت تونس مراتب متأخرة في مجالات الصحة (92) والتعليم (94) والأمن (125) ورأس المال الاجتماعي (155) والبيئة (139).

وأبرز التصنيف العالمي تصدر كل من الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وسويسرا قائمة البلدان الاكثر ازدهارا مقابل تذيل جنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى واليمن والتشاد القائمة متبوعة بأفغانستان ثم سوريا وبورندي وليبيا.

وحسب المعهد يسمح هذا المؤشر للبلدان في جميع أنحاء العالم بتقييم نقاط القوة والضعف قصد تحديد الخيارات الاقتصادية والاستراتيجية التي يتعين اتخاذها لتعزيز المجتمعات الشاملة للجميع والاقتصادات المفتوحة وقدرة الشعوب على تحقيق ازدهار أكبر.

وأظهر مؤشر «ليغاتوم» للازدهار العالمي 2021 استقرار معدل الازدهار للعام الثاني على التوالي بعد ان شهد تقدما مطردا بين 2015-2019 منذ إطلاقه قبل 12 عاماً. كما أبرز المؤشر ان الفجوة بين الدول ذات المعدلات العالية من الازدهار مقارنةً بتلك ذات المستويات المنخفضة تزداد اتساعا. وفي حين أشار إلى أهمية الأمن والأمان في بناء الدول لفت إلى أن هذين العاملين آخذين في التدهور وذلك بصفة خاصة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء.

ويعتمد مؤشر الازدهار معايير ومجالات عدة منها جودة الاقتصاد وبيئة الأعمال والحوكمة والحرية الشخصية ورأس المال البشري والأمن والأمان والتعليم والصحة والبيئة. وأظهر التقرير الصادر بعنوان العام الحالي أن سبب تمكّن دول من شق طريقها من الفقر إلى الازدهار توفر القيادة الجيدة وإعتماد الازدهار على تحديد ومتابعة أولويات هذه الدول وحشد الدعم الدولي من أجل وضع أجندة واضحة للتنمية. وأشار إلى أن الأمن والأمان هما الركيزة الأساسية لبناء أية دولة وشرط ضروري لأي ازدهار والى ان هذا العامل استمر في الانخفاض وكان الأكثر تدهوراً في منطقة الشرق الأوسط وشبه الصحراء الأفريقية جراء الحرب والإرهاب وانخفاض توفر المسكن والمأكل.

وحلّت منطقتا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المراتب الأخيرة وما قبل الأخيرة في كافة المجالات مع تردي مؤشري الصحة والبيئة وجاءت المنطقتان في المرتبة السادسة بين المناطق مسجلة انخفاضاً في إجمالي مؤشرات الازدهار.

ويبدو التفاوت واضحاً حسب تقرير معهد “ليغاتوم” في منطقة الشرق الأوسط بين دول الخليج الغنية وبين الدول الأكثر فقراً والأقل استقراراً وأمناً في شمال أفريقيا. أما في دول جنوب الصحراء فيبرز التحدي الأكبر في تحسين قطاع التعليم حيث تتخلف المنطقة عن غيرها من دول العالم سواء من ناحية تطبيق مناهج التعليم أو تأمين جودته.

وأظهر المؤشر تراجع تصنيف بعض الدول العربية في العام الحالي بينما شهدت بعض الدول انخفاضاً مقارنة بالعام السابق مثل السعودية وتونس والمغرب ومصر ولبنان مقابل تحسن تصنيف دول أخرى مثل البحرين والكويت وسلطنة عمان وجزر القمر فيما حافظت كل من الإمارات والجزائر على موقعها.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING