الشارع المغاربي – منى الحرزي : أكّد الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق حسين الديماسي أن توقّف إنتاج الفسفاط بعدد من وحدات الإنتاج بقفصة وقابس سيسير بالوضع الاقتصادي نحو الأسوأ باعتبار أن قطاع الفسفاط ومشتقاته من أسس نموّ الاقتصاد الوطني وخاصة الصّادرات.
وأشار الديماسي، في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء 30 جانفي الجاري، إلى أنه تواصل توقّف الإنتاج وتراجع مردوده سيؤثر سلبيا على نسق النمو ومدّخرات العملة الصعبة، مؤكّدا أن ذلك سيتسبب في اختلال كل توازنات البلاد.
وذكّر بأنّ تونس خسرت خلال السنوات التي تلت الثورة عديد الحرفاء بقطاع الفسفاط وأنها بدأت في استعادتهم بنسق بطيء خلال السنتين الأخيرتين، محذّرا من تسجيل خسائر جمّة وكبيرة في المستقبل وعلى المدى المتوسط في صورة استمرار الوضع على ما هو عليه فضلا عن إغضاب الحرفاء وعدم الالتزام بالتعهدات تجاههم.
وتساءل قائلا: ما أستغربه هو لماذا توقفت المناجم عن الإنتاج رغم الاستجابة لكل المطالب… هذا شيء لا يفهم”.
وأوضح أن الإضرابات التي تمتد لسنوات وأشهر في مناجم الفسفاط غير مسبوقة ولم تحدث سابقا في تاريخ الدولة.
يشار الى أن المدير الجهوي لمعامل المجمع الكيميائي التونسي بقابس توفيق الجمل كان قد اكد أن مخزون الفسفاط بهذه المعامل وصل إلى أدنى مستوياته ولم يعد كافيا حتى ليوم عمل واحد.
الى ذلك توقفت اغلب مناجم الفسفاط بقفصة شبه كليا عن الانتاج بسبب الإحتجاجات والإعتصامات.