الشارع المغاربي: اعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية اليوم الخميس 6 اكتوبر 2022 عن تعطل حركة قطارات نقل الفسفاط والبضائع بمناطق صفاقس وقابس وقفصة مؤكدة ان ذلك كان نتيجة رفض سواق القطارات في المناطق المذكورة تأمين سيرها وان ذلك أثر كذلك على حركة قطارات الخطوط البعيدة الرابطة بين صفاقس وقابس.
واعربت الشركة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك عن استيائها نظرا لما لمثل هذه التحركات من تأثير على قطاع الفسفاط مؤكدة انه يشهد حاليا انتعاشة قالت ان من شأنها أن تعود بالنفع على الحركة الاقتصادية.
وابرزت ان ايقاف سير قطارات الفسفاط والبضائع يتواصل رغم الجهود التي بذلتها الادارة العامة مؤكدة ان ذلك يتسبب في نقص على مستوى مواردها بقرابة 100 ألف دينار يوميا دون اعتبار الخسائر على المستوى الوطني.
واشارت الى انه تم تنفيذ هذه التحركات التي انطلقت منذ يوم الأربعاء 28 سبتمبر المنقضي دون سابق إعلام ووفقا للصيغ المعمول بها في التحركات النقابية مؤكدة انها توصلت بلائحة من طرف الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة بتاريخ 30 سبتمبر المنقضي وان لائحة ثانية تلتها بتاريخ 3 أكتوبرالجاري من طرف الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.
واوضحت ان هذه التحركات ترتبط بجملة من الطلبات قالت ان منها ما يتعلق بإعادة تشغيل الخط 13 الرابط بين صفاقس والمتلوي والذي يتسبب غلقه جراء بعض الاحتجاجات الاجتماعية في تعطيل عمل الشركة في منع الرحلات على المسافرين وفي الزيادة المشطة في كلفة نقل الفسفاط باستغلال الخط 21.
واضافت ان الامر يتعلق ايضا ببعض المطالب كمضاعفة كمية الحليب المسندة للعاملين بمناطق الجنوب والترفيع في قيمة وصولات الأكل وإرجاع المطرودين.
واكدت انه تم منذ شهر جوان تداول عدد من النقاط المعنية وتضمينها في محضر اتفاق مع عدد من أعضاء الجامعة العامة للسكك الحديدية مشيرة الى انه تم الاتفاق معها على إعداد الملفات اللازمة لدرس طلب إرجاع المطرودين وعرضه على أنظار مجلس الإدارة المقبل خلال شهر أكتوبر الجاري.
ولفتت الى ان الإدارة العامة اقترحت عقد اجتماع موحد للجهتين المعنيتين للنظر في المطالب مؤكدة ان الطرف النقابي فضل تأجيل الاجتماع إلى تاريخ لاحق.
وتقدمت الشركة باعتذاراتها لمستعملي الخطوط البعيدة داعية أعوانها إلى تقديم الصالح العام والتعامل الإيجابي مؤكدة استعداد الإدارة العامة للاستجابة قدر المستطاع إلى المطالب المقدمة وفقا للصيغ القانونية.