الشارع المغاربي: أعلنت شركة “OMV” البترولية النمساوية لاستغلال حقول النفط والغاز العاملة بالجنوب التونسي تعهّدها بانتداب 30 من أبناء تطاوين المعطّلين عن العمل قبل 20 مارس الجاري تنفيذا لما جاء في اتفاق الكامور الممضي يوم 16 جوان الماضي بين ممثلي الحكومة وتنسيقية الكامور.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن مصدر رسمي بالولاية اليوم الجمعة 2 مارس 2018 تأكيده على هامش لقاء جمع ممثلي الشركة بوالي الجهة، ان اللقاء خصّص للبحث عن مواطن شغل للمعطّلين عن العمل في الجهة وإعطاء المؤسسات المحلية الأولوية في إسداء الخدمات وأشغال المناولة.
وكان أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور قد شدّدوا أوّل امس على ضرورة تحقيق كل ماء جاء بالاتفاق في أقرب الآجال مهدّدين بالتصعيد بمختلف الأشكال السلمية.
يشار إلى أن لجنة متابعة تنفيذ قرارات رئيس الحكومة (بعد زيارة 27 افريل الماضي) واتفاق الكامور كانت قد عقدت جلسة مساء الاربعاء 28 فيفري الماضي بمقر الولاية لاستعراض الانتدابات المسجلة في الشركات العاملة بالصحراء خلال الثمانية أشهر الماضية.
والتأمت الجلسة في محاولة لتخفيض منسوب الاحتقان بصفوف معتصمي الكامور بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها الأحد الماضي وسط المدينة، حيث أبرز عرض تم تقديمه بالمناسبة أن عدد المنتدبين بلغ الى حدّ الان 1234 من جملة 1642 عرضا قدّمت من الشركات العاملة في صحراء الجهة وأن البقية بصدد الانجاز.
وكانت شركة OMV قد اعلنت استحالة الانطلاق في استغلال “حقل نوارة” للغاز بتطاوين قبل سنة 2019 بعد ان كان من المفروض أن يتمّ ذلك سنة 2017 بكلفة تناهز مليار أورو.
وحسب ما كشفت الشركة يوم 23 فيفري 2018 على موقعها الالكتروني فان التأخير ناجم عن تراجع أسعار النفط وإلى الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها منطقة الكامور بالاضافة الى مشاكل ادارية تمثّلت في ما اعتبرته سوء تصرّف في الأراضي وتأخّرا في انطلاق اولى عمليات الانتاج، حسب ما قال جوهان بلايننجر مدير الحقل.