الشارع المغاربي: اعتبر رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار جابر عطوش اليوم الجمعة 4 ماي 2021 أنّ تلقيح العاملين بالقطاع السياحي لا يُعدّ “شعبوية وامتيازا” مشيرا الى أنّ تطعيمهم اجراء هام لتوجيه رسائل طمأنة الى العالم بأنّ تونس آمنة ولعودة نشاط السياحة وانعاش الاقتصاد، منتقدا تأخّر قرار التطعيم في وقت تمّ تلقيح سكان جزر سياحية بعدة دول في اطار الاستعداد للموسم السياحي.
وبخصوص التحضيرات للموسم السياحي قال عطوش خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم”: “نحن كمهنيين مستعدون دائما منذ بداية الجائحة الصحية وإلى أن تنتهي..يكفي أن تكون هناك ارادة حقيقية وأطرافا مسؤولة تتجاوب مع المهنيين وكان بالامكان انقاذ هذا الموسم بطريقة فاعلة وناجحة لو كان هناك تجاوب مع اقتراحات المهنيين…كنّا قد طالبنا منذ مدّة بالقيام بأول اجراء لانقاذ الموسم عبر تلقيح الذين يشتغلون في القطاع..لم نر بعد شيئا إلى الآن ..الموسم لا يكون في شهر رقم 6 او 7 او 8 بل يجب التجاوب مع الاسواق الخارجية …لم يتم الاعلان عن برنامج منذ شهر مارس حول هذه المسألة”.
وتابع ” لتونس اطراف تشتغل لمتابعة الوضعية الصحية وأيّة دولة تحترم نفسها تتابع صحة وسلامة مواطنيها ولا يعتبر تلقيح العاملين في القطاع امتيازا ولكن سيترتب عنه عودة نشاط الاقتصاد وقد طالبنا بذلك منذ ديسمبر الماضي وقلنا انه ليس في تلقيح القطاع السياحي شعبوية بل هو لانقاذ الوضع الاقتصادي …في بعض الاحيان نحن بصدد الانتحار ان اعتبرنا هذا الطلب شعبوية”.
وواصل “95 % من اقتصاد جزيرة جربة قائم على السياحة وهي تعدّ أكبر علامة مضيئة لتونس في السياحة…اذا كانت جربة آمنة من الفيروس وتم توجيه رسالة للعالم بانها امنة فهذا يعد امتيازا للدولة التونسية ومن شأنه أن يشمل المناطق السياحية الأخرى” مشيرا الى أنّ ذروة القطاع الفلاحي تكون في الصيف والى أنّه مرتبط بالسياحة لاستهلاك الفائض، موضحا “في صورة لا يكون هناك اقبال على الاستهلاك من طرف القطاع السياحي ماذا سيحدث…نحن لم نفكّر بل فكّرنا بمنطق ان التلقيح امتياز ” .
واضاف “توجهنا الى صندوق النقد الدولي وفي المقابل لدينا أجهزة للانتاج لم نلتفت اليها…ما هي كلفة التلاقيح ؟…الصف الامامي للقطاع السياحي يتمثل في 30 ألف شخص بصفة عاجلة في هذه المرحلة…كان بالإمكان إنقاذ الموسم السياحي لو تجاوبت الحكومة والسلطات المعنية إيجابيا مع مطالب القطاع المتمثلة أساسا في تمتيع مهنيي الصف الأول بالتلقيح المضاد لكورونا منذ فترة”.
وانتقد عطوش تأخر انطلاق حملة تلقيح مهنيي القطاع السياحي ،مضيفا “كان من المفروض الشروع فيها منذ شهري جانفي وفيفري الماضيين لتقديم رسائل ومؤشرات إيجابية للخارج ولمتعهدي الرحلات” كاشفا أن أحد متعهدي الرحلات ألغى رحلتين كانتا مبرمجتين إلى تونس، لافتا إلى ان اسبانيا استقبلت يوم أمس 100 طائرة.
من جهة أخرى، علّق عطوش اثر تشكي مواطنة في تدوينة على موقع “فايسبوك” من غلاء اسعار الناقلة التونسية بالقول “الاسعار غالية ولا تُعتبر في معدل أسعار بقية بلدان العالم وهذه الوضعية لا تقتصر على النقل الجوي وانما تشمل ايضا النقل البحري باعتبار أنّ البرمجة الصيفية غير واضحة والخطوط الجوية التونسية تمر بأزمة كبيرة جدا وليس هناك تعويض للرحلات الملغاة ولا يوجد تخطيط”.
وأضاف “كلّ ما ذكرت ليس وليد اللحظة بل نتيجة اجراءات متابعة وعدم وضوح الرؤية …التونسيون المقيمون بالخارج ابنائنا ومن حقهم عند القدوم ان يجدوا اسعارا تفاضلية…هناك خلل ما لا نعرف كيفية مواجهته ..كل الاطراف على علم بالاسباب لكنها تجهل كيفية مواجهتها”.
يُشار الى أنّ حملة تلقيح مهنيي القطاع السياحي تنطلق اليوم الجمعة.