الشارع المغاربي – وكالات : يبدو أنّ القصر العريق “ألابا إسكيبيل”، وهو المبنى التاريخي الوحيد المملوك لجماعة طنجة داخل التراب الإسباني، قد يواجه مصيرا قاتما، وذلك بعدما أكّدت وسائل إعلام إسبانية بأن المملكة المغربية قرّرت التفويت فيه مجانا لصالح المملكة الإسبانية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن بلدية غاستييز بإقليم الباسك شمال إسبانيا تلقت رسالة من قنصلية المملكة المغربية بالمنطقة ذاتها تتضمّن قرار المغرب التخلّي عن قصر مغربي تاريخي يعود إلى 450 سنة لفائدة إسبانيا بلا مقابل.
ونقلت صحفية “نونيثياس دي ألابا” الإسبانية عن مصادر من بلدية غاستييز تأكيدها أنّ التدابير القانونية بشأن التنازل عن القصر التاريخي المذكور لا تزال جارية، مشيرة في السياق ذاته إلى أن أوضاع المبنى الواقع بشارع “إرييرا” تدهورت بشكل كبير، بسبب الإهمال الذي طاله لسنوات عديدة.
وزادت المصادر أنّ ممثلي البلدية يجرون اتصالات مكثفة مع القنصلية المغربية بإقليم الباسك من أجل الاطلاع أكثر على الإجراءات التي تعتزم السلطات المغربية اتّباعها بشأن عملية التفويت في القصر، مبرزة أيضا أن المبنى التاريخي المذكور هو مصدر جدل قديم بين سلطات طنجة والحكومة الإسبانية.
من جانبه، أوضح النائب الأول لعمدة طنجة محمد أمحجور أن المعلومة يصعب أن تكون صحيحة، مضيفا “بالكاد مرّ أسبوع على تصويت الجماعة على قرار تفويت القصر لفائدة الدولة المغربية بدرهم رمزي، وهذا القرار ذاته لم يُحل بعد على الولاية لتصادق عليه، فبالأحرى أن تتخلى عنه الدولة المغربية لفائدة إسبانيا”.
وأضاف أمحجور أن ملف القصر تداخلت فيه “اعتبارات تقنية ومالية وسياسية” وأن الجماعة “حاولت أن تقوم بعملية ترميم القصر، لكن عدة تعقيدات متعلقة بالتحويلات المالية خصوصا حالت دون القيام بتلك الخطوة، إضافة إلى القيمة المالية الباهظة للعملية التي ينبغي أن يشرف عليها مهندس إسباني بالضرورة”.
وختم المسؤول المغربي كلامه معتبرا أن القرار الذي بدا سليما في هذه الوضعية هو تفويته للدولة المغربية، حيث جرى التوافق بين الجماعة والداخلية على ذلك.