الشارع المغاربي – وكالات : سدنة الكعبة هم عائلة آل الشيبي التي منحها الرسول مفتاح الكعبة وتعني الكلمة الإهتمام بكل ما يتعلق بالكعبة من نظافتها من الداخل والخارج وكسوتها وإصلاح اي تلف بها وغسلها مرتين في السنة في 1 شعبان و15 محرّم  الى جانب السهر على فتحها وإغلاقها.  وتعتبر هذه العائلة واحدة من أقدم وأعرق العائلات في مكة المكرمة. أما عن تاريخ إسناد السدانة لأفرادها فتعود إلى ما قبل الدين الإسلامي، منذ أن بناها سيدنا إبراهيم عليه السلام  واسند سدانتها لإبنه إسماعيل لتنتقل إلى ذريته ومنها إلى أحفاد قصي بن كلاب بن مرة وهم النسل الذي ينتمي إليه أبناء آل الشيبي. وقبل 16 قرنا خلال عهد الرسول كانت السدانة في يد شيبة بن عثمان عليه السلام ،وقد قال في ذلك الرسول الكريم ” خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم “، ومن ثم أخذت مهمة السدانة تتوارث  بين العائلة وأصبحت للأكبر، ولم يحاول أي ملك أخذها منهم خاصة بعد أن أكد رسولنا الكريم أن الله سبحانه وتعالى هو من أسندها اليهم.

من هو حامل مفتاح الكعبة الان؟  

صنع مفتاح الكعبة خلال العهود الاسلامية الغابرة من الحديد ويبلغ طوله حوالي 35 سنتمترا وقد تم تغييره عدّة مرات. اما اليوم فقفل الكعبة ومفتاحها مصنوعان من النيكل المطلي بالذهب عيار 18.

وحامل مفتاح الكعبة الآن وكبير سدنة المسجد الحرام من بني شيبة هو ” الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي “، الذي تولى مهمة سدنة الكعبة منذ 30 عام، بعد عمه عاصم الشيبي. أما وكيل السدانة الان فهو أبنه ” عبد الرحمن شيبي” وهو أحد أفراد الأسرة البالغ عددهم حوالي 370 فردا جميعم أو أغلبهم يستقرون بمكة المكرمة.