الشارع المغاربي: اعتبر هشام السنوسي عضو مجلس هيئة الاتصال السمعي البصري (الهايكا) اليوم الخميس 10 ديسمبر 2020 أنّ هناك مطلبا سياسيا يدفع نحو تقديم الهيئة استقالتها.
وأكّد خلال حضوره ببرنامج “بوليتيكا” على اذاعة “الجوهرة اف ام” أنّ الهايكا لم تتلقّ أيّ اتصال من أيّة جهة رسمية اثر الحصار الأخير الذي فرضه حول مقرها أنصار اذاعة القرآن الكريم قائلا “ لم تتصل بنا أيّة جهة رسمية لا رئيس البرلمان ولا رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية بينما زيارات المنظمات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والنقابة الوطنية للصحفيين وجمعية القضاة لم تنته الى حدّ هذه اللحظة بالاضافة الى البيانات الصادرة بالعشرات في حين أدت جمعية النساء الديمقراطيات زيارة لنا اثناء الحصار ومثّل ذلك تحدّيا حقيقيا يُثلجُ الصدور” مضيفا ” بدأ المجتمع المدني يستفيق من غفوته وبدأ يشعر بالخطورة الآن”.
وتابع ” اتفهم موقف الحكومة…لم تتصل لأنّ لحزامها السياسي اذاعات قويّة ..لقلب تونس تلفزة وقناة الزيتونة تشتغل منذ 2012 دون اشهار ..الهايكا ترفض اعطاء اجازة لقناة نسمة ولقناة حنّبعل ولقناة الزيتونة ..وبالتالي هذه القنوات هي حزام الحكومة السياسي.”.
وواصل “عندما اصدرنا وثائق تفيد بأنّ قناة الزيتونة تدفع بالعملة الصعبة دون الالتزام بالاجراءات القانونية وقدمنا الوثائق من البنك المركزي بعد جهد جهيد وبعد ان رفعنا دعوى على البنك المركزي لنتحصل على هذه الوثائق…لم يُفتح الملف اصلا ولم يتمّ الخوض فيه …اموال قناة الزيتونة من الخارج وتبين انها لم تقم حتى بعملية تحويل اموال …يتحدثون عن محاربة الفساد وهم جزء منه ..وهذا هو الكلام الذي جلب المشاكل للهايكا وعندما قالت ان الانتخابات لم تكن نزيهة، كانت هي الهيئة الوحيدة التي قالت ذلك وحتى نبيل بفون شنّ عليّ حملة ..واضح بالعين المجردة ان الشخص الذي اخذ 68 ساعة باسمه وصوته وصورته يقوم بالدعاية لنفسه امام انظار السلط ويلومون الهايكا …هناك دولة مركبة تنفذ والهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري هي شبه محكمة تصدر عقوبات وبالتالي على السلطة التنفيذية ان تستجيب لقرار الهايكا وتنفذه ولكنها لا تستطيع”.
وقال السنوسي “المطلوب اليوم بشكل اساسي هو استقالة الهيئة لانه في الماضي عندما كانت هناك الهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام والاتصال …حدث الضغط مثل الآن وقدّمت تلك الهيئة استقالتها او جمدت عملها… فكل الاذاعات والتلفزات هذه التي اتحدث عنها، أُسست في فترة الفراغ ونور الدين البحيري قال اذا مازال هناك قليل من الحيرة عند هذه الهيئة فيجب ان تستقيل وبالتالي اصبحت الاستقالة مطلبا سياسيا لان الهايكا لم تسمح بالعديد من الاشياء وأكّدت ان قناة الزيتونة قامت بدعاية لحركة النهضة وقدمت حتى الأسماء” .