الشارع المغاربي- وكالات: تعرض الكاتب الإيراني الاصل الحاصل على الجنسية البريطانية سلمان رشدي الذي أصدر الخميني في شأنه فتوى بهدر دمه عام 1989 بعد نشر روايته “آيات شيطانية” اليوم الجمعة 12 أوت 2022 للطعن في قاعة كان يستعدّ لإلقاء محاضرة بها غرب ولاية نيويورك.
وأفادت وسائل اعلام امريكية نقلا عن شرطة نيويورك أن رشدي تعرّض للطعن في العنق على يد مجهول لحظات قبل إلقاء محاضرة مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول وضعه ومؤكدة إيقاف المعتدي.
وذكرت الشرطة في بلاغ صادر عنها أن “مشتبها به هرع إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره” مبرزة ان “رشدي تعرّض للطعن في العنق وتم نقله في مروحية إلى مستشفى في المنطقة ولا معلومات حتى الآن عن وضعه”.
وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يهرعون لنجدة رشدي بعد تعرّضه للاعتداء.
وقال أحد الشهود على احد مواقع التواصل “حدث رهيب… وقع للتو في مؤسسة تشوتوكوا، تعرّض سلمان رشدي لاعتداء على المنصة… تم إخلاء المسرح”.
يذكر ان سلمان رشدي البالغ من العمر 75 عاما اشتهر بعد صدور روايته روايته الثانية “أطفال منتصف الليل” سنة 1981 التي حاز بها جائزة بوكر الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
لكن روايته “آيات شيطانية” التي صدرت سنة 1988 أثارت جدلا كبيرا الى درجة ان الخميني أصدر فتوى بهدر دمه.
واعتبر بعض المسلمين أن الرواية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
واضطر رشدي الملحد والمولود في الهند لأبوين مسلمين لا يمارسان الشعائر الدينية إلى التواري عن الانظار بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله لا تزال سارية.
ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة وتعرّض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل.
وبقي رشدي متواريا نحو عقد وغيّر مقر إقامته مرارا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.