الشارع المغاربي – الرحوي : نداء تونس يبحث عن عذريّة جديدة

الرحوي : نداء تونس يبحث عن عذريّة جديدة

7 يناير، 2018

الشارع المغاربي – : اعتبر القيادي بالجبهة الشعبية ورئيس لجنة المالية بمجلس نواب الشعب المنجي الرحوي اعلان نداء تونس  تحول علاقته بالنهضة من التوافق الى منافسة انتخابية محاولة “لاكتساب عذرية جديدة بحثا عن اعادة استقطاب اكثر من 90 بالمائة من ناخبيه المعارضين للنهضة ولمشروعها المجتمعي”.

واكد الرحوي في تصريح لـ” الشارع المغاربي” اليوم الأحد 7 جانفي 2018  ان نداء تونس يُحاول استمالة الناخبين حول مضامين وصفها بالوهمية لافتا الى ان  النداء حافظ خلال 3 سنواتمن الحكم مع النهضة على تقاسم كل شيء معها .

وتابع الرحوي ” الحديث عن قطع الصلة مع النهضة مناورة انتخابية ومحاولة لاستعطاف واستمالة الناخبين وايجاد محاور سياسية جديدة غير مطروحة الان في إطار التمايز والفرز السياسي “.

وذكر المتحدث انه سبق للنداء ان طرح خلال حملته الانتخابية التشريعية والرئاسية خلال 2014 نفسه كمعارض للنهضة متهما الحزب بتعمد خيانة ناخبيه بتحالفه مع النهضة.

وشدد على وجود فرز يجب أن يتم بين من قال انها قوى الوطن والشعب والقوى الديمقراطية التي تدافع عنه والمنحازة إليه وبين من اسماهم بأعداء الشعب وهما حركتا النهضة والنداء داعيا الناخبين إلى معاقبتهما في المحطات الإنتخابية القادمة.

وحول تأكيد نداء تونس على دور كتلته النيابية في ادخال تغييرات على قانون المالية حسّنت من مضامينه  قال الرحوي إن ذلك “ضحك على الذقون …هناك نقاشات متعلقة بقانون المالية برمته منذ أن انطلقنا في النقاش حتى التصويت وهناك رابط الكتروني للبوصلة يمكن للتونسيين الرجوع اليه والتثبت ممن كان مع القانون ومن كان ضده”.

واتهم الرحوي حركة النهضة بالتنصّل من الدفاع عن قانون المالية مبرزا بالقول ” النهضة كانت اكثر من دافع على قانون المالية واليوم اختفت فجاة ولم نعد نراها تدافع عنه” .

الى ذلك أشار الرحوي الى ان كتلة نداء تونس كانت رافضة للقانون في مرحلة اولى قبل ان تُعدّل موقفها وتُصبح من مُسانديه ومن المدافعين عنه حتى اليوم مُشددا على ان المعارضة التزمت في المقابل بنفس الموقف من القانون منذ طرحه حتى المصادقة عليه وتمريره ثم تفعيله وهو رفضه كليّا .

وانتقد القيادي بالجبهة الشعبية  ما اسماه بـ “محاولات بعض السياسيين بالتواطئ مع اعلاميين” خلق حالة من التشويش على المواقف والرؤى حول القانون المذكور.

يُذكر أن حركة نداء تونس كانت قد أعلنت عقب الندوة الوطنية للإعداد للإنتخابات البلدية التي انتظمت أمس السبت 6 جانفي 2018 عن خوضها الانتخابات البلدية بقائماتها الحزبية المفتوحة على الكفاءات لافتة إلى أن حركة النهضة ستكون المنافس الرئيسي للحزب خلال هذا الاستحقاق.

وأشار النداء في بيان صادر عنه إلى أن الحزب سيدافع خلال الانتخابات عن “مشروعه الوطني العصري المدني” في منافسة رئيسية للمشروع الذي تمثله حركة النهضة مبرزا أن الالتفاف حول نداء تونس لتحقيق الانتصار في الانتخابات البلدية هو الضامن الوحيد لبقاء المشروع الوطني العصري الذي بنته دولة الاستقلال على مدى أكثر من ستين سنة.

من جانبه قال الناطق الرسمي لـحركة النهضة عماد الخميري في تصريح لـ “الشارع المغاربي” إن “الحديث عن المنافسة لا ينفي التوافق”

وأضاف الخميري أن “حركة النهضة” و”نداء تونس” حزبان يتنافسان في المحطّات الانتخابية بدليل أن كلا منهما سيتقدّم بقائماته الخاصّة وبرنامجه الخاصّ في الانتخابات البلدية القادمة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING