الشارع المغاربي: تمكّن أعوان الأمن بجربة التابعة لولاية مدنين، من خلال العودة إلى كاميراوات المراقبة، من التعرف على المورّطين في نشوب حريق ببيتي صلاة بالحارة الكبيرة بحومة السوق.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية اليوم الجمعة 12 جانفي فإن الموقوفين، وهم 4 شبّان أعمارهم تتراوح بين 19 و20 سنة قاطنين بحومة السوق وغير معروفين بأي انتماء ديني متطرف، اعترفوا بالتحري معهم بضلوعهم في محاولة حرق بيتي الصلاة المشار إليهما، وأنهم اشتروا 3 لترات من البنزين واستعملوا جوارب ومنديل كفتيل لصنع 4 زجاجات حارقة.
ولفت إلى أن اثنين منهم رميا بيت الصلاة الأول بزجاجتين حارقتين في حين استهدف الآخران بيت الصلاة الثاني بنفس الطريقة مشيرا إلى انه من خلال التحريات مع الموقوفين تبين أن العملية كانت ذات خلفية إجرامية بغاية بثّ الفوضى على غرار الأحداث التي شهدتها بعض الجهات،وفق البلاغ.
وأضاف أنه بمراجعة النيابة العمومية أذنت للفرقة المذكورة بالإحتفاظ بالموقوفين ومباشرة قضية عدلية موضوعها “إضرام النار في معبد ديني وتكوين وفاق من أجل الإضرار بملك الغير” واصدار برقية تفتيش في حقّ طرف خامس مورّط في القضية.
وكان مصدر أمني مسؤول بمدنين قد قال إن كاميرا مراقبة مركّزة بمنزل قريب من معبد يهوديّ بالحارة الكبيرة بحومة السوق جربة التابعة لولاية مدنين رصدت مساء الثلاثاء الماضي شابا ملثّما بصدد رشق المعبد بزجاجة حارقة.
وأضاف المصدر الأمني أن الحريق أتى على بهو المعبد وبعض الصناديق الورقية الموجودة به دون المسّ بالمُصلّى وأن وحدات الحماية المدنية سرعان ما نجحت في إخماده.
وأشارإلى انه تمّ العثور بمعبد آخر مجاور على شظايا زجاجة حارقة دون التعرّض الى الحرق مشيرا إلى انه تم تركيز دورية امنية قارّة بالمعبد وأخرى بمدخل الحارة الكبيرة وأن التحقيق متواصل للكشف عن الجاني وعما اذا كان هناك مشاركون في الاعتداء.
يذكر أن بيت صلاة لليهود بالحارة الكبيرة أو السواني بجربة حومة السوق ومعبد مجاور له كانا قد تعرّضا مساء الثلاثاء إلى اعتداء بالحرق مما خلّف أضرارا مادية بكراسي وطاولات بهو المعبد الذي يقصده تلاميذ في النهار ومصلون من اليهود دون تسجيل أضرار كبيرة.