الشارع المغاربي : عثرت وحدات الحرس الوطني بالإشتراك مع الجيش الوطني اليوم الأحد 21 جانفي 2018 على جثة العنصر الإرهابي الثاني الذي تمّ القضاء عليه خلال الليلة الفارطة من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني خلال عملية جبل سمّامة الأمنية التي انطلقت أمس.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية فإن الإرهابي المذكور هو عنصر خطير يحمل الجنسية الجزائرية ويُدعى “البشير بن ناجي” ويبلغ من العمر 35 سنة ويُعرف بكنية “حمزة النمر” أو “المُر”، وقد التحق بالجماعات الإرهابية في الجزائر سنة 2003 قبل انضمامه سنة 2013 إلى كتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية ومشاركته في كافة العمليات الإرهابية التي قامت بها، وهو أمير سرية جبل سمامة.
وأشار البلاغ إلى أن الإرهابي المذكور هو دليل كتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية في كلّ تنقّلاتها بين تونس والجزائر لمعرفته الواسعة بكافة المسالك الجبلية بين البلدين.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت مساء أمس أنّ الوحدة المختصة للحرس الوطني تمكّنت من القضاء على إرهابي خطير وأوقعت إصابات في صفوف مجموعة إرهابية بمنطقة تربخانة من معتمدية سبيطلة.
وأوضحت الوزارة، في خبر نشرته على موقعها الرسمي، أنّه بناء على معلومات مفادها قيام مجموعة إرهابية تتكوّن ما بين 4 و6 عناصر تتولّى النزول ليلا من جبل سمامة لرصد تحرّكات الدوريات الأمنية والعسكرية ومداهمة المنازل القريبة من الجبل المذكور للاستيلاء على المواد الغذائية، قامت الوحدة المختصة للحرس الوطني بعد عملية متابعة لتحرّكات العناصر الإرهابية الأخيرة طيلة 3 أيام بنصب كمين مساء أمس 20 جانفي 2018 على الساعة 17.45 بمنطقة تربخانة عمادة البراهمية معتمدية سبيطلة ولاية القصرين قريبة من جبال سمامة.
وتابعت أنّه بتبادل الطلق الناري مع تلك المجموعة الإرهابية أسفرت عن القضاء على عنصر إرهابي خطير يرجح من خلال المعطيات الأولية أنه يحمل الجنسية الجزائرية والتحق بالجماعات الإرهابية منذ سنة 1993، ويُعدّ من المقرّبين من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومحل تفتيش وكان في مهمة لإعادة تنظيم كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بعد الضربات التي وجهتها وحدات الحرس الوطني لأغلب قياداتها.
كما أوضحت أنّ هذا الإرهابي يعتبر نقطة الربط بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وتنظيم القاعدة بليبيا وكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية ويتردّد منذ سنة 2014 على الجماعات الإرهابية المتحصّنة بجبال القصرين، مضيفة أنّه سيتم التنسيق مع السلط الجزائرية في الغرض، كما تمّ تحقيق إصابات مباشرة في صفوف بقية عناصر المجموعة الإرهابية، علما أنّ عمليات التمشيط لا تزال متواصلة.