الشارع المغاربي – قسم المتابعة الإخبارية : هاجمت عصابة من المنحرفين، عشية اليوم السبت 27 جانفي 2018، قطار الضاحية الشمالية بتونس العاصمة على مستوى محطة قرطاج درمش، حيث اعتدى هؤلاء المسمّون بـ”المجهولين” على القطار بالحجارة.
وأسفر هجوم هؤلاء المجرمين، الهاربين من العدالة، عن إصابة السائق بجروح طفيفة، فضلا عن تكسير بلور القطار المتين، مُخلّفين بجرائمهم حالة من الهلع والفزع في صفوف الأبرياء من المسافرين.
يأتي هذا الحادث بعد أقلّ من يومين على حادث مماثل جدّ، ليلة أمس الأوّل الخميس 25 جانفي 2018، في مستوى حي النور. فقد أقدمت مجموعة من المجرمين على السطو على المترو الخط رقم1 وترويع الركاب بآلات حادة وتهشيم عدّة لوحات ونوافذ بلورية. ثمّ لاذوا كالمعتاد بالفرار، دون الإعلان عن إيقافهم لاحقا في غالب الأحيان!!!.
وقد خلّف هذا الاعتداء الإجرامي حالة من الهلع والفوضى في صفوف الركاب، بالإضافة إلى خسائر مادية لحقت عربة المترو قُدرت بـ33 ألف دينارا. وهو ما يُضاعف خسائر شركة “نقل تونس” العموميّة من جرّاء تكرار تلك الاعتداءات، وخاصة في ظلّ إفلات هؤلاء المجرمين من العقاب.
ومعلوم أنّه إذا توافقت مجموعة من الأشخاص على مهاجمة غيرها بشكل جماعيّ، سواء بهدف السرقة أو الاعتداء بالعنف الجسدي الذي قد يؤدّي إلى القتل، فإنّها تُعدّ بالضرورة عصابة إجراميّة تُمارس الإجرام المنظّم، لا فقط أفراد من المنحرفين الذين يرتكبون مجرّد جنح.
وممّا يُرجّح هذا التوصيف أنّ جرائم السطو على القطارات أو حتّى مجرّد الاعتداء عليها عن بُعد كان من الممكن أن تؤدّي إلى قتل أبرياء في حال ضُرب بعض الركّاب بالحجارة أو بالبلور في مواقع دقيقة من أجسادهم. وهو ما يعني ضرورة تطبيق القانون على هذا الأساسي وبالنظر إلى هذه الحيثيات، وباعتبارها محاولات للقتل مع سابق الإضمار والترصّد…
—