الشارع المغاربي – قسم المتابعات والتحاليل الإخبارية : انتقد رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نوّاب الشعب نور الدين البحيري، مساء اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2018، عدم تغيير شعار الجمهورية التونسية ومواصلة العمل بالشعار القديم، في مخالفة ما نصّ عليه دستور تونس الجديد.
وأكّد البحيري، خلال ندوة صحفية لكتلته بمناسبة الذكرى الرابعة للمصادقة على دستور الجمهورية الثانية، التزام الكتلة بتنزيل أحكام الدستور على أرض الواقع وتنزيل الشعار الذي تم التنصيص عليه في الفصل الرابع من الدستور وهو أنّ: شعار الجمهورية التونسية هو حرية، كرامة، عدالة، نظام”.
الجدير بالذكر أنّ شعار الجمهوريّة التونسيّة المعمول به في الوثائق الرسميّة للدولة إلى حدّ الآن ومنذ إعلان الجمهوريّة عام 1957 هو: “نظام، حريّة، عدالة”. وهو ما يعني أنّ الشعار الجديد المنصوص عليه في دستور 2014 يضمّ كلمة جديدة فقط هي: “كرامة”، لكنّه يُعيد ترتيب تلك الكلمات رأسًا على عقب ليجعل “الحريّة” في رأس القائمة، وتليها “الكرامة” ثمّ “العدالة” لتأتي كلمة “النظام” الأخيرة، في حين كانت الأولى في الشعار القديم المعتمد إلى حدّ اليوم، دون أن تكون له أيّة آثار على الواقع باعتبار الفوضى السائدة في البلاد وخصوصا استضعاف الدولة وعدم قدرة مؤسّساتها على تطبيق القانون.
ومع أنّه من الضروري تنزيل مقتضيات دستور 2014 في الواقع، ومن بينها اعتماد الشعار الجديد للجمهوريّة، فإنّه من الأهميّة الإشارة كذلك إلى أنّ الأمر ليس بسيطا بل يتطلّب استثمارا ذا كلفة ماليّة عالية، باعتبار أنّه يستوجب تغيير كلّ الوثائق الرسميّة للدولة، فضلا عن استبدال شعاراتها الموجودة على مبانيها السياديّة مثل البرلمان والوزارات والمحاكم ومختلف الهيئات الرسميّة والسفارات في الدول الأجنبيّة وما إلى ذلك…
يُذكر أنّ المجلس الوطني التأسيسي كان قد صادق على دستور الجمهوريّة الثانية في ساعة متأخّرة من يوم 26 جانفي 2014.
—