الشارع المغاربي – وكالات : أكّدت السلطات الليبية أنّه تمّ أمس الجمعة انتشال 13 جثّة تعود لمهاجرين غير شرعيين غرق مركبهم بسواحل زوارة غرب البلاد، فيما نفت البحرية الليبية ما أعلنت عنه وكالة الأمم المتّحدة للهجرة حول غرق 90 مهاجرا بنفس المنطقة.

وأوضح الناطق باسم مديرية أمن زوارة حافظ معمّر، اليوم السبت 3 فيفري 2018، أنّ الجثث تعود لـ12 باكستانيا وإمرأة ليبية، مشيرا إلى أنّه تمّ إنقاذ ليبيين إثنين وباكستاني.

من جانبه، قال الناطق باسم القوات البحرية الليبية العميد بحار أيوب قاسم في تصريح صحفي “إنّ دوريات لحرس السواحل قامت بتمشيط المنطقة حتى الحدود الغربية وفي أعماق البحر للبحث عن قارب “الحارقين” أو آثار قارب محطّم أو ناجين أو جُثث، لكن دون جدوى”.

ووصف قاسم إعلان المنظمة الدولية للهجرة بأنّه “جزء من الحملة على ليبيا” ومحاولة لـ”جعلها في صدارة المشهد الإعلامي في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية ومعاناة المهاجرين والمتاجرة بالمواطن الإفريقي”.

وحمّل المنظمات الدولية غير الحكومية مسؤولية فقدان مهاجرين قبالة السواحل الليبية، معتبرا أنّها “شجّعت المهاجر غير الشرعي على المجازفة بحياته والمهربين على إرسال المزيد من المهاجرين غير الشرعيين في قوارب الموت المزدحمة والمتهالكة”.

ولفت إلى أن حوادث تحطّم قوارب على متنها مهاجرون غير شرعيين “تزايدت بشكل مأساوي ومخيف طيلة السنوات الأربع الماضية، بعد ظهور المنظمات الأجنبية غير الحكومية وتواجدها شبه الدائم”.

يُذكر أنّ وكالة الأمم المتّحدة للهجرة كانت قد أعلنت عن غرق مركب كان يحمل مهاجرين غير شرعيين (حارقين) قبالة السواحل الليبية وعبّرت عن خشيتها من أن يكون 90 مفقودا كانوا على متن المركب قد لقوا مصرعهم.

الكارثة وقعت قبالة سواحل زوارة في ساعة مبكرة من يوم أمس الجمعة 2 فيفري حسب ما أكّدت الناطقة بإسم المنظّمة الدوليّة للهجرة أوليفيا هيدون قائلة “مازال مصير 90 مهاجرا مجهولا… ويرجّح أنّهم غرقوا اثر انقلاب مركبهم”.

وأضافت “لفظ البحر 10 جثث على السواحل الليبية تعود الى ثمانية باكستانيين وليبيين وهناك 3 ناجين تمكّن إثنان منهم من السباحة الى الشاطئ فيما أنقذ صيّاد الثالث”.