الشارع المغاربي-وكالات: اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله سيكون “أسوأ كابوس”.
وأضاف في كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، في دورته الـ54 “الوضع في الشرق الأوسط معقد جدا وصعب جدا… لاحظت في زيارتي الأخيرة لإسرائيل وجود ميليشيات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلا عن أن العلاقة بين طهران وبيروت، ستسمح بتعزيز قدرات حزب الله، الأمر الذي يراه الكثير من الإسرائيليين تهديدا لوجودهم”.
وتابع “سيكون أسوأ كابوس بالنسبة لنا هو اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، لأنها ستعني تدمير جزء كبير من لبنان…نحتاج في مجلس الأمن لرؤية مشتركة للأوضاع في الشرق الأوسط”.
وكان أمين عام حزب الله حسن نصر الله قد اعتبر، في تصريح له أمس، أن الخلاف القائم حول الحدود البحرية والبرية بين إسرائيل ولبنان يرجع لوجود الإدارة الأمريكية الحالية، وقلل من شأن الاتهامات الامريكية لحزبه.
وقال نصر الله، في اول ظهور له بعد اسقاط الطائرة الاسرائيلية: “تحاول إسرائيل استغلال وجود إدارة ترامب والوهن العربي للحصول على قرار بضم الجولان لأسباب نفطية وأضاف “جاهزون لايقاف محطات استخراج النفط الإسرائيلية خلال ساعتين إذا اتخذ مجلس الدفاع اللبناني القرار … الثروة النفطية الموجودة بالجنوب هي لكلّ اللبنانيين”.
وبخصوص قرار التصدّي للطائرات الإسرائيلية قال نصر الله إنه “من حق القيادة السورية فقط اتخاذه”.
وقال الأمين العام لحزب الله، ان بعض القادة العرب والأجانب يتحدثون عن ثروة نفطية وغازية في سوريا وأن هذا أحد أسباب الصراع عليها، معتبراً أنّ “الاحتلال الأمريكي يحافظ على ما تبقى من تنظيم “داعش” الارهابي في سوريا ويمنع الآخرين من القضاء عليه”.
يذكر ان التوتر زاد مؤخرا بين لبنان وإسرائيل، جراء ادعاء الأخيرة سيادتها على الرقعة عدد 9 في البحر المتوسط، واستمرارها منذ مطلع فيفري في بناء جدار على الحدود مع لبنان، تزعم أنه وراء “الخط الأزرق” الفاصل مع لبنان.
وتؤكد بيروت أن “الخط الأزرق” يمر في أرض لبنانية تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان عام 2000.