الشارع المغاربي – قسم الرياضة: تنتهي اليوم في تمام الساعة السادسة مساء آخر آجال الترشّح للانتخابات البلدية وكالعادة ومع كلّ حراك انتخابي تخوضه البلاد تنشط حركة الوجوه الرياضية في القائمات الانتخابية لتسجّل حضورها بقوّة أملا في الفوز بمقاعد ريادية في اللعبة السياسية.
الانتخابات المرتقبة ستكون كالعادة ببهارات رياضية خالصة. فالأسماء التي جهّزت نفسها لهذا الاستحقاق الانتخابي المرتقب أكثر من أن تحصى أو تعدّ وعلى غرار المواعيد الانتخابية السابقة سيكون الحزب الحاكم القبلة التي يطوف حولها الرياضيون. فنداء تونس استثمر كما يجب في بعض الوجوه الرياضية المعروفة على الساحة لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين والتركيز على القواعد الشعبية العريضة للفرق الكبيرة في تونس له ما يبّرره بالنظر الى الخزّان الجماهيري الكبير الذي تحتكم عليه.
في تونس سيخوض نداء تونس الانتخابات البلدية بواجهة رياضية لها ثقلها الكبير في العاصمة والحديث هنا عن الرئيس الأسبق للنادي الافريقي كمال ايدير المنضم حديثا الى الحركة. ايدير المرشّح المرتقب لرئاسة النادي الافريقي أزاح من طريقه رئيس الافريقي الأسبق فريد عبّاس الذي لم يكن باستطاعته الترشّح على رأس قائمة تونس نظرا لأنّه مسجّل في دائرة قرطاج. حركة نداء تونس لعبت ورقة كمال ايدير بدلا عن الندائي الأصل فريد عبّاس وستلعب ورقة بنفس الثقل الجماهيري تقريبا في صفاقس ونعني رئيس فريق عاصمة الجنوب المنصف خماخم الذي سيترأّس قائمة النداء في صفاقس. في حين اختارت حركة النهضة استقطاب اللاعب السابق في النادي الصفاقسي عصام المرداسي ليكون الاسم الذي يخوض المعركة الانتخابية في بلدية قرمدة ضمن قائمة مستقلة يترأسها منير اللومي.
علي الحفصي رئيس جامعة كرة القدم سابقا وعضو اللجنة المركزية سابقا في التجمّع المحلّ والوافد الجديد على حركة نداء تونس والذي كان قاب قوسين أو أدنى من مسك وزارة شؤون الشباب والرياضة سينضم بدوره الى السباق الانتخابي المحتدم وسيترشح بقائمة مستقلة في توزر في حين سيكتفي الوجه الرياضي المثير للجدل حسين جنيح بدور شرفي في قائمة ندائية بسوسة تماما كما هو حال رئيس الاولمبي للنقل ولاعب المنتخب الوطني السابق علي الكعبي الذي يخوض الانتخابات بقميص “النداء”.
في الواجهة تبدو التحرّكات علنية ومكشوفة الخطوات غير أنّ لعبة الكواليس تفيد كذلك بحركات إحمائية مكثّفة لأكثر من اسم ومسيّر رياضي في مختلف الاختصاصات. لكن الاستمثار كان أكثر في كرة القدم لكونها الرياضة الشعبية الاولى والطعم الأكثر فاعلية والقادر على استقطاب أصوات الناخبين بحكم الانتماء والولاء الأعمى للنادي والمنتخب قبل البلد.