الشارع المغاربي : دعا حزب العُمّال إلى “التّجنّد للدفاع عن استقلال تونس وكرامة شعبها وفي مقدّمة ذلك مطالبة فرنسا بالتعويض لها عن سنوات استعمارها وبالكشف عن الاتفاقيات المبرمة مع كلّ الجهات الأجنبية ومراجعتها بما يخدم مصالح البلاد”.
كما دعا الحزب في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء 20 مارس 2018 إلى مواصلة النضال ضدّ ما أسماه بـ”خيارات التبعية والتفقير والتهميش” التي قال إنّ “الائتلاف اليميني الحاكم يُصرّ على اتّباعها إذعانا لمصالح أسياده وإمعانا في إهانة تونس أرضا وشعبا”.
واعتبر حزب العُمّال أنّه “لا معنى للاستقلال الحقيقي خارج تمتّع الشعب بسيادته المطلقة على ثرواته ومقدراته وقدرته من خلال ممثليه على صياغة سياسات وخيارات وطنية تكرّس هذه السيادة وتضمن له مصالحه”، مؤكّدا أن ذلك ما لم يتحقق طيلة 62 سنة وخاصة مع حكومات ما بعد الثورة التي قال إنّها “حافظت على اتّباع نفس الخيارات اللاوطنية واللاشعبية والتي لم تجلب لنا سوى مزيد التفقير والبؤس ولبلادنا سوى مزيد التبعية”.
وأضاف “تعمّق أزمة البلاد وتعفّن أوضاعها فرضتهما التوجهات المتّبعة التي عمّقت مظاهر الاستعمار الجديد، إذ أن تونس أصبحت وأكثر من أي وقت مضى محكومة فعليا من قبل الاحتكارات والبنوك الدولية بما يضرب في العمق استقلالها وسيادة شعبها”.
وقال في نفس البيان إنّ تعاطي حزبي النهضة ونداء تونس اللذين وصفهما بـ”رأسي الائتلاف الطبقي والسياسي العميل والرجعي” يهدف إلى “مزيد تعفين الأوضاع وخلق المسوغات للتراجع عن المكاسب التي حقّقها الشعب وخاصة ما يهمّ مراجعة النظام السياسي والانتخابي نحو نظام رئاسوي يعيد الاستبداد وحكم الحزب الواحد في أفق الاستفراد بالشعب والعودة به إلى عهود القهر”.