الشارع المغاربي : انتقد عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية أشرف عبد الفتاح، مساء اليوم السبت 31 مارس 2018، واقعة جلوس المستشار الجمركي الإيطالي (لبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود) في المقعد المخصص لليبيا، أثناء اجتماعات المنظمة العالمية للجمارك المنعقدة مؤخرا في مدينة بروكسل.

وأكد عبد الفتاح، في تصريح لموقع “بوابة أفريقيا الإخبارية” الليبي، أن “هذه الواقعة تعد انتهاكا للسيادة الليبية وأمنها القومي وإشارة إلى عودة الاحتلال والاستعمار الإيطالي إلى ليبيا”، مشددا على أنّ المجلس الأعلى للقبائل الليبية لن يقبل هذه الإهانة لليبيا وأنّ هذه القضيّة لن تمر دون مسألة الأجهزة المختصة.

كما طالب عبد الفتاح النائب العام الليبي بفتح تحقيق فوري وعاجل في هذه القضية والكشف عن ملابساتها لجميع أبناء الشعب الليبي، فضلا عن توقيع أقصى عقوبة ممكنة على من يقف وراءها، موجها في الوقت ذاته رسالة شديدة اللهجة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وممثلها غسان سلامة والاتحاد الأوروبي، مفادها أن القبائل الليبية لن تسمح في التفريط في السيادة الليبية ولن تقبل بالتهاون في محاسبة المسؤول عن تلك الواقعة.

واستنكر عضو القبائل الليبية صمت الحكومات الليبية في الشرق والغرب تجاه تلك الواقعة، واصفا إياهم بـ”غير وطنيين” وبمن “أضاعوا السيادة والكرامة الليبية” بعد أن قام الزعيم الراحل معمر القذافي بالحفاظ عليها لسنوات وجعلها خط أحمر، وجلب اعتذار من الطليان عن فترتهم الاستعمارية لليبيا، ثم جاءت هذه الحكومات لتقدم تلك الفرصة الذهبية إلى إيطاليا من جديد للتشفي في ليبيا، حسب ما ذهب إليه.

وقال عبد الفتاح، “إن هناك دوافع سياسية وراء تلك الواقعة والغرض منها هو إعادة الاستعمار إلى ليبيا وجعل بلادنا شاطئ رابع لإيطاليا”، على حدّ تعبيره.