الشارع المغاربي : وجّه حزب العُمّال بمناسبة عيد الشّغل تحيّة خالصة إلى عمّال تونس والوطن العربي والعالم، معتبرا أنّ “مرض تونس” يتمثّل في ما وصفه بـ”الائتلاف الرجعي الحاكم”، داعيا الشعب إلى “التّصويت ضدّه خلال الانتخابات البلديّة المزمع تنظيمها يوم 6 ماي لوضع حدّ لسيطرته ونفوذه”.
وأرجع الحزب في بيان أصدره بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشغل “التراجع المريع لأوضاع العمال في تونس ولمجمل مكاسبهم” لـ”سيطرة التحالف الطبقي والسّياسي الحالي وبارونات الفساد التي تموّل وتُسند أحزاب الحكم مما جعلها تضع أياديها على مؤسّسات القرار في قرطاج والقصبة وباردو لتدمير مقدرات الشعب وإفساد الدولة ورهن قرارها وتصفية مكاسب شعبها”.
واعتبر أنّ “الأوضاع الكارثيّة التي يعيشها العمال ومجمل الكادحين والفقراء هي نتيجة حتميّة لتواصل الخيارات النيوليبراليّة التي لا همّ لها سوى تكديس الثّروة والربح مقابل تكديس الفقر والحرمان”.
وأضاف البيان أنّ “ذكرى 1 ماي تعود وأوضاع الشّغيلة وعموم الشعب تزداد سوءا.. بل بلغت درجة غير مسبوقة في السّوء كنتيجة لتواصل نفس الخيارات التي ثار ضدّها شعبنا وقدّم تضحيات جسيمة.. فبعد 7 سنوات تراجعت مجمل المؤشّرات الاقتصادية والاجتماعية.. وبطبيعة الحال كانت النتائج الاجتماعية مدمّرة للطاقة الشرائية إذ بلغ غلاء أسعار مجمل مواد الاستهلاك والخدمات مستوى عاليا جدا في الوقت الذي تعجز أجور البؤس عن تغطية الحدّ الأدنى من متطلبّات الحياة الكريمة”.