الشارع المغاربي-السيدة سالمية نشرت صفحة قدمت نفسها على انها تمثل مكتب “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” في ولاية منوبة على موقع فايسبوك “دليل القائمات المستقلة ذات المصداقية” في خروج عن “الحياد السياسي” المحمول على وسيلة إعلام عمومية ممولة بالكامل من ضرائب المجموعة الوطنية.
وتضمن “الدليل” الذي ورد في 15 صفحة، أسماء قائمات “مستقلة” في 13 ولاية هي تونس، أريانة، بن عروس، منوبة، المنستير، نابل، بنزرت، سوسة، القيروان، صفاقس، مدنين، قفصة، الكاف.
وجاء في الدليل أنه “يتوجه الى التونسيين العازفين عن الانتخابات والتصويت، والذين لا يرون من يقنعهم من الأحزاب ومن الطبقة السياسية الحالية، والذين ليست لهم دراية ومعرفة بحقيقة القائمات التي تقدم نفسها على أساس الاستقلالية، وبمدى جودة أعضائها وحقيقة انخراطهم وقناعتهم في خدمة التونسيين”.
وزعم واضع الدليل أنه جاء “نتيجة مساءلة متساكني البلديات المذكورة حول حقيقة كل قائمة وحقيقة استقلالية الأعضاء الثلاث الأوائل في القائمة على الأقل” وأن غايته “تقديم بديل انتخابي وفرصة اقتراع لقوائم مستقلة للتونسيين العازفين عن الانتخابات والذين فقدوا الثقة في الطبقة السياسية وفي الأحزاب وليست لهم رؤية واضحة عن المقترحات البديلة”.
من جهته نفي الرئيس المدير العام لوكالة تونس إفريقيا للانباء لطفي العرفاوي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم السبت أيّ صلة للوكالة بهذا المنشور لافتا الى أنّ الصفحة المذكورة ليست تحت إشراف “وات”.
وأكّد العرفاوي أن الوكالة تتحمّل مسؤولية الأخبار الواردة في نشراتها التي ترسلها إلى وسائل الإعلام والتي تنشر لاحقا على موقعها الإلكتروني مبرزا ان مثل هذه العمليات تكرّرت خلال اليومين الأخيرين من ذلك استغلال إسم الوكالة وشعارها في خبر حول أحد قياديي حزب حاكم وصف فيه بالإرهابي دون أن تكون للوكالة أية علاقة بهذا الخبر،وفق روايته.
ولم يكشف المسؤول عن امكانية تتبع هذه الصفحات واتخاذ اجراءات ضدها حماية لحياد ومصداقية وموضوعية الوكالة ، لاسيما ان امكانية استغلال عاملين بها صفحاتها بفايسبوك لنشر أخبار لا تحترم خط الوكالة تبقى أمرا واردا ، ومحمول بالتالي على المسؤولين بـ”وات” الوقوف ضدّ أية انحرافات حتى وان كانت فردية .
وكانت “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” قد واجهت انتقادات شديدة إثر نشرها حوارا حصريا بتاريخ 20 أفريل 2018، خلال فترة الحملة الانتخابية، مع مرشحة حركة النهضة للانتخابات البلدية سعاد عبد الرحيم، دون غيرها من المرشحين.
وقبل ذلك، نشرت الوكالة بتاريخ 16 مارس 2018 برقية دعاية بعنوان “المرأة الإماراتية.. أنموذج مشرف قابل للمحاكاة عربياً” وذلك بعد وقت وجيز من منع دولة الامارات العربية المتحدة نساء تونس من السفر على إحدى ناقلاتها الجوية. ويتعارض نشر مثل هذه المواد مع “ميثاق” التحرير في وكالة (وات) والذي يقول “تعتمد الوكالة خطا تحريريا قوامه الاستقلالية والموضوعية وتنأى بنفسها عن التجاذبات الحزبية والسياسية وعن كل اشكال التوجيه والتضليل والدعاية ولا يقبل اي تدخل خارجي يتعارض مع هذه المبادئ”.