الشارع المغاربي : اعتبر النائب عن حركة النهضة سمير ديلو أنّ ما حدث مساء يوم أمس في الحلقة الثانية من الكاميرا الخفية “شالوم” مع رئيس حركة “وفاء” عبد الرؤوف العيادي “محاولة اغتيال معنوي ورمزي حقيقية”.
وتساءل ديلو في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع “فايسبوك” قائلا “من يقف وراءها (الكاميرا الخفية)!؟؟”، مشددا على انه شاهد بكل “انتباه” الحلقة الثانية، لافتا الى ان الجزء الاول منها عكس موقف عبد الرؤوف العيادي الرافض لقبول العرض والمصرّ على المغادرة.
وأشار الى ان الجزء الثاني من الحلقة “كان مداراة لضمان الخروج الآمن”، موضحا ان العيادي تحدث عن تهديده بالسلاح عند محاولته مغادرة المكان.
وللاشارة فقد رفض رئيس حركة وفاء التفاوض او الحديث مع الشخص الاسرائيلي، الذي قدم نفسه كناشط في المجتمع المدني ورافض للقتل ومحب للسلام، ليقرّر مغادرة المكان قبل أن يتدخل مُعدّ البرنامج ويقنعه بالعودة. وقد قبل العيادي التفاوض والتحاور مع “الاسرائيليين ملخصا موقفه بالقول “ما عنديش مشكل مع اسرائيل.. عندي برشة صحاب يهود”.
وبخصوص بعث سفارة اسرائيلية في تونس لم يبد العيادي رفضه بل قال “علاش لا” وكان من الواضح ان العيادي حاول مجاراة “الاسرائيلي” في كل ما يقوله رافضا القبول بـ 500 الف دولار قبل العودة الى هياكل حزبه للتشاور.
يذكر ان عبد الرؤوف العيادي رفع قضية ارتكاب جريمة الحجز والتهديد على معدّي برنامج “شالوم”، فيما يواصل هذا البرنامج الذي يقدم كاميرا خفية اثارة الجدل في المشهدين السياسي والإعلامي.