الشارع المغاربي – قسم الأخبار : أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الجمعة 25 ماي 2018 عقب إجتماع المنظمات والأحزاب المعنية بوثيقة قرطاج 2 تمسك الحركة بيوسف الشاهد وببقائه على رأس الحكومة مع إجراء تحوير وزاري.
وقال الغنوشي في تصريحات إعلامية إثر الاجتماع : “النهضة مُتمسّكة بموقفها ويتلخص في إقرار البرنامج وهذا البرنامج يمكن تطبيقه بهذه الحكومة برئاسة يوسف الشاهد بعد إخضاعها لعدد من التحويرات”.
من جانبه قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إنه سيدعو إلى عقد هيئة إدارية خلال الساعات القادمة لمزيد بلورة عديد التصورات بقطع النظر عن وثيقة قرطاج والحكومة.
وأفاد الطبوبي إن إجتماع الهيئة الإدارية سيتطرق أيضا إلى المفاوضات الإجتماعية المعطلة وارتفاع الأسعار الذي لم يسبق له مثيل وجرايات التقاعد والأجر الأدنى اللذين لم تتم الزيادة فيهما والاتفاقيات التي لم تمض.
من جانبها قالت سميرة الشواشي الناطقة باسم الاتحاد الوطني الحر، إن حزبها يطالب بإجراء تغيير جذري في تركيبة الحكومة يشمل بالأساس رئيسها.
وكشفت أن جميع الأطراف الحاضرة في الاجتماع والمشاركة في الوثيقة تطالب بتغيير عميق في الحكومة برئيسها، باستثناء النهضة لافتة إلى أن الحركة أعلنت منذ البداية عن تمسكها بإجراء تحوير جزئي مع الإبقاء على الشاهد رئيسا للحكومة، وإلى أنها مازالت مُصرّة على موقفها.
يذكر أنه تم تأجيل اجتماع الحسم في تغيير الحكومة كليا أو جزئيا، إلى يوم الاثنين القادم 28 ماي 2018.
وحضر اجتماع ما تبقى من الموقعين على وثيقة قرطاج نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وراضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وعبد المجيد الزار رئيس اتحاد الفلاحين وسمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وحافظ قايد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وسميرة الشواشي عن الاتحاد الوطني الحر وسمير الطيب عن حزب المسار وممثل على حزب المبادرة.
يذكر أن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، كان قد اكد في حوار سابق لوكالة “رويترز” للانباء في افريل المنقضي أنه يؤيد إجراء تعديل وزاري جزئي لضخ دماء جديدة في الحكومة وأنّه لا يرى ضرورة لتغيير رئيس الحكومة “في ظرف تحتاج فيه البلاد لاستقرار سياسي للمُضيّ قدما في الإصلاحات المعطّلة”.