الشارع المغاربي-قسم الأخبار :اعتبر سامي الطاهري، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، أنه وقع استغلال الصناديق الاجتماعية طيلة 50 سنة كخزائن إضافية للدولة عوض أن تكون صناديق ودائع للموظفين والشغالين، مؤكدا أن الأموال، التي قال إنه كان من المفروض أن توجه لخلاص الصناديق الاجتماعية، تم صرفها في استثمارات “لا فائدة منها”، وفي تغطية تكاليف العلاج والسفر للإطارات العليا للدولة، وفي صرف جرايات وصفها بالمرتفعة جدا وبالتي تُساوي الواحدة منها جراية 50 أو 60 متقاعدا.
وقال الطاهري، في التصريح الذي أدلى به لراديو “اكسبريس أف ام” اليوم الاثنين 2 جويلية 2018 ، إن عدم تسديد ديون الصناديق الاجتماعية المتخلدة بذمة المؤسسات العمومية جريمة “خيانة مؤتمن” مضيفًا أنّ 75 بالمئة من شركات القطاع الخاص لا تقوم بدفع مستحقات الصناديق الاجتماعية إما بصفة دائمة أو بشكل غير منتظم.
وأشار ايضا إلى أن 25 بالمئة من المتقاعدين يتقاضون جرايات أقل من منح الشيخوخة أي أقل من 180 دينارا.
يذكر ان متقاعدين انطلقوا في اعتصام مفتوج أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية وأمام المقرات الجهوية للصناديق الاجتماعية في اطار تحركات تم اقرارها مع انطلاق أزمة التأخير في صرف الجرايات وعدم الزيادة فيها يعنوان 2017.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي قد أكد ان الصعوبات المالية حالت دون ضرف الزيادة في جرايات المتقاعدين.