الشارع المغاربي : جدّد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمّة الهمامي، اليوم السبت 7 جويلية 2018، التأكيد على أنّ تونس تعيش منذ فترة على وقع أزمة سياسية.. أزمة قال إنّها تتعلّق بالحكم وان مردها أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.

وأوضح الهمّامي، لدى حضوره اليوم في برنامج “حوار الساعة” على قناة “الميادين” اللبنانية، أنّ الأزمة القائمة تتمثّل في “صراع بين متحالفين سياسيين واجتماعيين كانوا وراء تشكيل حكومة ما يُسمّى بـ”حكومة الوحدة الوطنية” ووراء إعلان وثيقة قرطاج 1″.

وعن تقييمه عمل الحكومة ، قال الناطق بإسم الجبهة إنّها “فشلت فشلا ذريعا وأن فشلها يُمثّل فشل الائتلاف الحاكم ككلّ”، معتبرا ذلك “تعطّلا سياسيا على كافّة المستويات”.

وفي نفس الإطار، تحدّث عن وجود صراعين الأوّل بين المدير التنفيذي لحزب حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي الذي أسماه بـ”الابن البيولوجي لرئيس الجمهورية” ورئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي أسماه بـ”الابن الروحي للرئيس”، والثاني بين الحزبين الحاكمين، نداء تونس وحركة النهضة.

وشدّد الهمامي على أنّ كل الصراعات الدائرة لا تهدف إلى إعداد برامج اجتماعية ولا اقتصادية لفائدة الشعب وإنّما من أجل السيطرة على الحكم استعدادا لانتخابات 2019.

وتوقّح المُتحدّث ضمنيا أن الخريف القادم سيكون ساخنا، قائلا في هذا الصدد “الهدوء الحالي لن يستمرّ حتّى الخريف القادم.. أتوقّع أن تعود الكلمة من جديد للشارع التونسي.. والمسألة لا ترتبط برغبة هذا أو ذاك وإنمّا بواقع يُؤكّد أنّ أغلب الفئات من ذلك الطبقات الوسطى والكبرى تضرّرت بشكل غير مسبوق”، مُرجعا أسباب ذلك إلى ما اعتبره “إجراءات مُؤلمة تتّخذها الحكومة الحالية والائتلاف الحاكم ضدّ الشعب”.