الشارع المغاربي: توجّه مصطفى بن سعيد المسمى بعميد المنسقين الجهوين لحزب حركة نداء تونس وأقدمهم اليوم الثلاثاء 10 جويلية 2018 برسالة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي باعتباره رئيسا للبلاد ومؤسسا لحركة نداء تونس التي اعتبر أنّ تأسيسها في 2012 حقق التوازن السياسي في المشهد وأصبح في طليعة الأحزاب والمنظمات الوطنية.

وأشار أوّل منسق جهوي للنداء في رسالته التي نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك” إلى أنه يرى حزبه النداء وقد أثخنته الخيانات وأتعبته الإنتهازية و طغت عليه العبثية والإرتجالية قائلا “لقد كنا أسود الوغى والساحات واليوم ننعت بأبشع النعوت مما جنته علينا قياداتنا ونوابنا الذين تضافرت جهودهم لجعل الحزب حلبة صراع فالبعض يتصارع من أجل مصالحه الخاصة والبعض يتصارع من أجل مصالح أحزاب أخرى والنزر القليل يصارع من أجل المواطن الذي حلفنا القسم أن نخدمه ما دمنا في حركة نداء تونس”.

وأضاف “بات من الصعب رفع الحالات والإخلالات للحزب ومراقبة العمل الحكومي ورفع التجاوزات والإخلالات لإطارات الدولة، فإطارات الدولة لا تستطيع أن تعطي ثقتها في من لا حماية سياسية له والندائيون اليوم دون حماية سياسية ودون قرار مركزي والتواصل بين القيادة والقواعد ملغى تماما “.

وحذّر مما اسماه مغبّة عدم ايجاد حلول جذرية لملف الارهاب وغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار التي قال إنها ستكون سببا في انفجار اجتماعي لافتا إلى أنّ قواعد النداء “الحزب المشارك في الحكم والذي يتحمل الرئاسات الثلاث” لا حيلة لهم أمام تعاظم سعر السوق النقدي وسعر الصرف ولم يعد لهم أمل في ايجاد حلول ولو بسيطة لضعاف الحال والمساكين والعاطلين”.

وناشد بن سعيد “رئيس الجمهورية التدخل وانقاذ الحزب والوطن من براثن السطوة والخيانات” داعيا إياه إلى “اثبات أنه ليس محاصرا في قرطاج وإلى انارة الطبقة السياسية برأيه ومصارحة الشعب دون لغة خشبية ودون طلب للتضحيات” مشيرا إلى أنّ “الأمهات ثكالي الإرهاب والآباء عاطلين عن العمل والأبناء جياع من الغلاء”.