الشارع المغاربي-الشارع الرياضي: بعد نتائج مخيبة للامال في مونديال روسيا ، وتعمده مغالطة الجماهير التونسية بتقديم وعود الترشح لربع نهائي المسابقة العالمية ، قررت مدرب المنتخب الوطني القفز سريعا ، متجنبا بذلك أية محاسبة أو تقييم عميق لمشاركة المنتخب الوطني لكرة قدم في بطولة كأس العالم بعد قراره الالتحاق بفريق الدخيل القطري.
ونقلت إذاعة “موزاييك” ان معلول قرر التخلي رسميا عن تدريب المنتخب على الرغم من تمسك الجامعة التونسية ورئيسها به وأنه فضل التوجه لتدريب نادي الدحيل القطري الذي يحترف فيه المهاجم التونسي يوسف المساكني، مقابل عقد يمتد إلى موسمين ومبلغ 200 ألف أورو شهريا.
ومن المنتظر أن يسافر معلول إلى قطر يوم السبت 14 جويلية الجاري، لخلافة المدرب الجزائري جمال بلماضي في تسيير الشؤون الفنية لبطل دوري نجوم قطر ،وفق ما نقلت مواقع عربية مختصة في الرياضة.
للاشارة فقد أثار أداء المنتخب الوطني لكرة القدم استياء الجماهير التونسية التي منيت بخيبة أمل كبيرة نتيجة انسحاب مُذل من الدور الأول ، سجل خلاله المنتخب أثقل هزيمة في تاريخ مشاركاته في الأدوار النهائية لكأس العالم . واتهم نيبل معلول منذ انطلاق تجربته مع المنتخب بتوظيف موقعه الرياضي للتودد ومغازلة وحتى خدمة أجندة قطر .
ونذكر ان “نبيل” أهدى بكل وقاحة ترشح تونس لكأس العالم الى دولة قطر ، التي كانت وقتها في قلب حصار وفي أزمة مع عدد من الدول الخليجية ، ليزداد البس حول علاقة الرجل بالدولة المذكورة باصراره على تنظيم تربص للمنتخب فيها ، رغم أنه لا منطق رياضي يُفسر هذا الاختيار الذي قيل إنه كان سياسيا بامتياز وفقا لقراءات عدد من الفاعلين .
ومع انطلاق المونديال ، تحول معلول الى قلب الانتقادات واتهم بادخال الشعوذة والتخاذل الى حجرات ملاعب ، ودعي من قبل منتقديه الى التركيز على العمل الجدي بدل الارتماء في متاهات التدجيل والتعويل على الدعاء والآيات البينات لتحقيق الانتصارات ، معتبرين أن ذلك دخيل على الرياضة التونسية .
ورد معلول على كل الانتقادات بتجاهل ، ثم باستفزاز من خلال اعلانه في إختتام مشاركة تونس وتحديدا عقب مباراة المنتخب مع نظيره البنمي أن صلاة استخارة ستحدد وجهته القادمة ، البقاء مع المنتخب أو مغادرته .
في المفابل يُحسب لمعلول ، من قبل مدافعين عنه ، نجاح نسبي مع المنتخب الذي ترشح للمونديال وحقق أول انتصار في تاريخ مشاركاته فيه منذ 40 سنة .