الشارع المغاربي-: أكد القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، اليوم الخميس 12 جويلية 2018، أن الحركة مع الاستقرار السياسي مستدركا أنه في السياسة والديمقراطية لا تُعطي بطاقة بيضاء “carte blanche” لأي أحد في إشارة الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

واعتبر الجلاصي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم، أن حكومة يوسف الشاهد قدمت مكاسب وانجازات وان لديها في المقابل ثغرات، لافتا الى أنه حين يتحدث عن امكانية وصول الحكومة الحالية الى انتخابات 2019 فان ذلك لا يعني بالضرورة اننا نقول بأن عملها “خارق للعادة”مضيفا أنه في السياسة لا يمكن أن نزكي الأشخاص تزكية تامة  مفسرا بالقول “موش خايب وموش باهي”.

واضاف أن رئيس الحكومة الحالي “خدم” وأن الحركة رأت أن موقفه جيد لأنه “ما خلاش البلاد مسيبة”، قائلا “الحركة ضد سياسة كل مرة نجيبو واحد ونهتتلوه (في اشارة الى الشاهد)” وانه لا يمكن الحديث عن “أبيض وأكحل” في السياسة.

وذكر بأن ليست النهضة الطرف الذي إقترح الشاهد لرئاسة الحكومة، مبينا أن هناك تخوفات تُروج على “فايسبوك”، بخصوص عودة الاستبداد وما أشيع سابقا من امكانية تنفيذ انقلاب عسكري قائلا ” كلها خرافات ففي الوضع الديمقراطي نجد أن المجتمع المدني قوة تعديلية …الأحزاب والشارع أيضا قوة تعديلية ومثل هذه التخوفات غير واردة حتى حد ما ينجم يعملها وهي لا تقلقنا لانه لدينا ثقة في شعبنا”.

ورد القيادي في حركة النهضة على تصريحات النائب ناجي الجمل الذي طالب بحل البرلمان وباجراء انتخابات تشريعية مبكرة قائلا : “بطبيعة الحال لا أسانده، ربما تصريحاته ناتجة عن أزمة في وقت من الأوقات وربما لان المؤسسة التشريعية لا تقوم بعملها كما يجب …الكل يعلم اننا وصلنا الى الانتخابات المحلية بصعوبة فما بالك بانتحابات سابقة لآونها”.

وحول اعتزام الكونغرس الأمريكي ادراج كل التنظيمات التابعة للاخوان المسلمن بقائمة الارهاب اعتبر الجلاصي ان الشعب التونسي وحده الطرف المخول للحكم على حركة النهضة قائلا “ما ناش خايفين..حتى حد ما شادد علينا السماء لا تطيح..نحن حركة تونسية خاضعة للقوانين التونسية تنشط في ظل ما يشترط الواقع التونسي ونتعامل مع الفرنسيين والكنديين والانقليز ومع مختلف الأطراف”.

وفي رده على قول الناطق الرسمي باسم النداء بأن الهيئة السياسية للحزب اجتمعت لانقاذ النهضة من تصنيفات الكونغرس  قال  الجلاصي “لا يجب ادخال الحركة في عركة داخلية لنداء تونس …وانا أنصحهم .البلاد في حاجة الى نداء تونس كبير عوض التراشق بالتهم”، مشددا على ضرورة أن يتجاوزوا العقد النفسية بدل اطلاق ما وصفها بـ “فزاعة النهضة””.