الشارع المغاربي – منى الحرزي : أكّد صابر بوعطي، الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عن وزير الداخلية الأسبق ناجم الغرسلي الهارب منذ 4 أشهر، اليوم السبت 14 جويلية 2018، أنّه لا جديد له عن منوبه وأنه لا تجمعه به أية اتصالات.
وأوضح بوعطي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن الهيئة رفضت مطلب تعقيب لدى دائرة الاتهام باعتبار أن دائرة الاستئناف جنّحت في المتّهمَين في قضية “التآمر على أمن الدولة ووضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلّم” وهما صابر العجيلي وعماد عاشور وأنها لم تُجنح في منوبه باعتباره في حالة فرار موضحا أنه كان من المفترض أن يشمله التجنيح.
وتمر اليوم 14 جويلية، 4 أشهر على اختفاء الغرسلي بعد إصدار قاضي التحقيق العسكري بطاقة جلب في حقه اثر تخلفه عن الحضور في مناسبتين مباشرة بعد تغيير صفته في قضية التآمر على أمن الدولة من شاهد الى مُتّهم وبعد مداهمة منزله بتاريخ 14 مارس المنقضي.
وكان وزير الداخلية المُقال لطفي ابراهم قد أكد في تصريح لاذاعة موزاييك يتاريخ 14 جوان 2018 ، ردا على ما تم تداوله من حديث عن امهاله من طرف رئيس الحكومة 48 ساعة للقبض على الغرسلي ، ان الغرسلي غير مُدرج بالتفتيش وانه لم تصدر بشأنه بطاقة تفتيش الى حدود الاسبوع الماضي ( 7 جوان 2018 ) مؤكدا ان رئيس الحكومة لم يمهله 48 ساعة لا شفاهيا ولا كتابيا .
من جهتها كشفت منظمة “أنا يقظ “أن الرئيس المباشر للغرسلي المدعي العام لدى محكمة التعقيب مكن الغرسلي من عطلة دون أجر منذ يوم 18 مارس انتهت يوم 23 ماي 2018 ، وأن الغرسلي تحصل وهو في حالة فرار على راتبه لشهر مارس .ووفق نفس المنظمة التي نقلت معطياتها استندا الى رد تلقتها من وزارة العدل، فان مصالح الوزارة المذكورة قررت ايقاف صرف راتب الغرسلي بحلول طلب الحصول على عطلة.
يشار إلى أن الغرسلي يُواجه تهمة “التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”. وكان المجلس الاعلى للقضاء قد رفع الحصانة القضائية عنه بعد أسابيع من رفع الحصانة الديبلوماسية اثر اقالته من منصبه كسفير لتونس بالمغرب.