الشارع المغاربي : أكدت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الخميس 9 اوت 2018، أن تونس تتابع ” بانشغال التطور المستجدّ في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكندا”.

وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم أن تونس تؤكّد “انطلاقا من ثوابت سياستها الخارجية على أهميّة عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية”.وأبرزت أن تونس تنوه بـ”أواصر الأخوة الوثيقة التي تربطها بالمملكة العربية السعودية” وأنها تعبر عن أملها في أن يتوصل البلدان اللذان تجمعهما بتونس علاقات متميزة إلى تجاوز خلافهما في أقرب الآجال”.

يذكر أن السعودية كانت قد أعلنت الإثنين المنقضي أنها طلبت من السفير الكندي مغادرة البلاد وقررت استدعاء سفيرها في كندا وتجميد علاقاتها التجارية معها ردًا على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان.

وجاء هذا الإجراء بعدما دعت السفارة الكندية إلى “الإفراج فورا” عن نشطاء في المجتمع المدني أوقفوا في إطار موجة جديدة من الاعتقالات في المملكة.

ولاحقًا عبّرت كندا عن “قلق شديد” حيال الإجراءات السعودية، لكنها شددت على أنها ستبقى “تدافع عن حماية حقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة”.

من جانبها أعلنت الجامعة العربية مساندتها السعودية في خلافها الدبلوماسي مع كندا رافضة التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.

وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان صادر عنها الإثنين المنقضي: “إنها تراقب باهتمام كبير التطورات الحالية للخلاف الدبلوماسي القائم، وتؤكد في هذا الصدد مساندتها لموقف المملكة العربية السعودية في رفض التدخل في شؤونها الداخلية”.

واعتبرت الجامعة أن الخلاف يعكس “وجود نهج غير إيجابي يشهد توسع بعض الدول في توجيه الانتقادات والإملاءات لدول أخرى في ما يخص أوضاعها أو شؤونها الداخلية.

من جهته رفض رئيس وزراء كنداء تقديم أي اعتذار للعربية السعودية.