الشارع المغاربي: قسم الرياضة: خرج فوزي الصغيّر نائب رئيس النادي الافريقي أمس بتصريحات مثيرة كشف خلالها عديد الحقائق والكواليس التّي تحدث داخل النادي وهو ما أثار جدلا كبيرا في صفوف الأحبّاء الأمر الذي دفع الهيئة المديرة للفريق بقيادة عبد السلام اليونسي الى الاجتماع لتقرّر في ما بعد إعفاء الصغيّر من مهامه.

وكان الصغيّر قد اتهم المدير الرياضي للفريق سفيان الحيدوسي بالسمسرة وبأنّه الرجل الأوّل في الجمعية وبأنّه هو الذي يتحكّم في كواليس النادي رفقة وكيل أعمال اللاعبين عبد الباسط الشابي المعروف باسم “باسطوس” مضيفا أنّ رئيس الافريقي عبد السلام اليونسي هو آخر من يعلم وليس صاحب قرار.

“الشارع المغاربي” تحدّث إلى فوزي الصغيّر الذي خصّنا بالتصريح التالي:

جمهور النادي الافريقي يعرف من هو فوزي الصغير ويعرف أنني من الأبناء الاوفياء للجمعية وما قلته بخصوص الهيئة الحالية للنادي ليس مجرّد ادعاءات وهي حقائق ثابته ويعرفها القاصي والداني ولست نادما عن التصريحات التي قلتها ولن أعتذر كما يروّج البعض لذلك. الحقيقة هي أن رئيس النادي عبد السلام اليونسي غير ملّم بحقيقة ما يحصل في الفريق وهو ليس صاحب القرار الاوّل وكلّ القرارات المهمة في النادي يتخذها المدير الرياضي سفيان الحيدوسي الذي تلاعب بالفريق وبقائمة الانتدابات كما يحلو له خدمة لمصالحه الشخصية. الهيئة المديرة للافريقي لم تجتمع منذ انتخابها ولم تجلس على طاولة واحدة منذ ثلاثة أشهر ورئيس النادي يتابع الوضع بالهاتف ولم يظهر في ثوب الرئيس الاّ عندما استفزه كلامي وقرّر الاجتماع بسرعة البرق لإمضاء وثيقة إعفائي من مهامي”.

ويضيف فوزي الصغيّر  نائب رئيس مُكلف بالشبان قبل قرار الاعفاء :” اليونسي ليس الرئيس الفعلي للافريقي والحيدوسي يدير حكومة الظّل في الفريق وقد تمّ فرضه على اليونسي بقرار من وراء الستار وهو حاليا الفاتق الناطق في الفريق… هو ليس ابن النادي وليس اسما كبيرا في كرة القدم التونسية لكنه تسلّل الى الجمعية وأصبح صاحب القرار فيها… النادي الافريقي اليوم يسيّر بطريقة عشوائية ولا نعرف حقيقة الارقام التي صرفت على فرع كرة القدم فكلّ شيء يحصل تحت الطاولة وهناك حديث عن مصاريف بلغت 6 مليارات لست أدري كيف ومتى تمّ رصدها وصرفها. كما أنّ بقيّة الفروع تشكو من قلّة الدعم ومن غياب الموارد المالية لذلك يبدو الفريق مقبلا على أيّام عصيبة جدّا وأعتقد أنّ اليونسي بهذه التصرفات والممارسات لن يقوى على الاستمرار طويلا على رأس النادي في ظّل “القعباجي” الذي يحيط بالجمعية.”

وفي ختام حديثه  قال فوزي الصغيّر:” البعض طالبني بالاعتذار مقابل العودة الى خطتي في النادي لكني لن أعتذر عن الحقائق التي كشفتها… قد أسحب بعض الكلمات القاسية التي قلتها في حق البعض احتراما للأشخاص لكن مواقفي ثابتة ولن تتغيّر وأنا مصّر على كلّ ما قلته في حقّ الحيدوسي وفي حقّ الاسماء التي كشفت عن تجاوزاتها. بالنسبة لمن يريد حشر اسم بوصبيع في الموضوع أقول له إنّ “سي حمّادي” على علم بكلّ ما يدور في الفريق لذلك نصحني بالاستقالة لكني قرّرت مواصلة شنّ الحرب على المرتزقة الذين يقومون بنهب الفريق وسأواصل الكشف عن حقائق أخرى ستكشف لجمهور الافريقي حقيقة الدور الذي يلعبه الحيدوسي ومن معه في الإفريقي.”